الخميس 04 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98

أطباء أتراك يعيدون النور لأم سورية أعمتها براميل بشار الأسد

25 يناير 2021، 03:50 م
الأم السورية فاطمة نحاس
الأم السورية فاطمة نحاس

نجح أطباء أتراك بأكثر من 20 عملية جراحية في عامين، في إعادة النظر لأم سورية فقدت بصرها جراء هجوم بالبراميل المتفجرة شنه نظام بشار الأسد على ريف حلب شمالي سوريا.

وتمكنت الأم السورية فاطمة نحاس (35 عاماً) من رؤية طفليها، بعد أن حرمت التواصل البصري معهما إثر فقدان بصرها وإصابتها بحروق متفرقة في الوجه والجسم.

وكان نظام الأسد شن هجوماً بالبراميل المتفجرة على ريف حلب في 8 يناير/كانون الثاني 2019، ما أسفر عن استشهاد العشرات وإصابة المئات.

وأصيبت نحاس في هذه الأثناء ونقلها زوجها مازن خديجة (41 عاماً) عبر سيارة إسعاف تركية إلى مستشفى في ولاية هاتاي التركية، قبل أن يجري نقلها فيما بعد إلى مدينة أضنة.

اضطر الزوجان لترك طفليهما محمد الفاتح ويبلغ من العمر 4 سنوات، وزكريا يبلغ من العمر 3 سنوات، لدى جدتهما رافدة كرازون في ريف حلب، من أجل مواصلة مسيرة العلاج في المستشفيات التركية.

وخلال هذه الفترة، انتقلت الجدة كرازون من ريف حلب إلى مدينة عفرين، فيما واصلت نحاس تلقي العلاج في المستشفى الوطني بمدينة أضنة.

وقبل ذلك خضعت فاطمة نحاس لعدة عمليات جراحية في مستشفيات في مدينة إسكندرون بولاية هاتاي وعثمانية.

وعقب عامين من المعاناة مع الظلام، التقت نحاس وزوجها مازن للمرة الأولى طفليهما، بعد حصولهما على إذن من بوابة "جلوه غوزو" الحدودية التركية في ولاية هاتاي، لإحضار طفليهما إلى تركيا في 8 يناير/كانون الثاني الجاري.

لم تتمكن الأم السورية من السيطرة على دموعها عندما رأت طفليها بعد فراق استمر نحو عامين، فيما عانق الطفلان أمهما في مشهد عاطفي يجسد معانٍ كثيرة للمأساة الإنسانية التي يعيشها الشعب السوري.

ونقلت وكالة "الأناضول" عن فاطمة نحاس قولها: "وصلت إلى تركيا قبل نحو عامين لبداية رحلة علاج طويلة وسلسلة من العمليات الجراحية لإعادة النور إلى عينيّ ورؤية أطفالي مجدداً".

وأضافت نحاس "كنت أحلم بعودة نظري لأرى أطفالي بعد أن حرمت منهما طوال عامين، في ظل مشاعر مختلطة يغلب عليها الخوف من عدم القدرة على رؤيتهما مرة أخرى".

وتابعت: "طوال عامين كنت أتحدث مع أطفالي عبر الهاتف النقال، وكنت أشعر بالتوتر والحزن الشديد لأنني لا أتمكن من رؤيتهما واحتضانهما".

وأردفت "الحمد لله الآن بدأت أرى بشكل جزئي بعد سلسلة من العمليات الجراحية. سأخضع لمزيد من تلك العمليات لأستعيد بصري بشكل تام وكامل".

وفي لافتة إنسانية من الأطباء الأتراك، قالت فاطمة: "كان حزني على أطفالي ينعكس على حالتي الصحية بالسلب، ما استدعى الأطباء المعالجين إلى طلب إحضارهما إلى أضنة لتحسين حالتي النفسية والصحية".

وقالت: "تحقق حلمي أخيراً برؤية أطفالي بعد طول غياب. أنا سعيدة جدًا لوجودهما معي. أحاول أن أنسى معاناة العاميين الماضيين، وأحاول التفكير في تعليمهما".

وأضافت نحاس: "أريد أن يتعلما القرآن الكريم، وآمل في أن يتم إحضار أمي إلى هنا أيضاً من سوريا لأنني أجد صعوبة في رعاية الطفلين وحدي".

وتوجهت نحاس بالشكر والامتنان لهيئة الإغاثة الإنسانية التركية (IHH) قائلة: "لقد قدموا لنا كل الدعم من أجل أن أتعافى. كما أشكر أطبائي الذين ساعدوني في مراحل العلاج".

اقرأ أيضاً: انطلاق جولة جديدة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية في جنيف

بدوره، قال زوجها مازن خديجة، للأناضول: إن "الأطباء في المستشفى الوطني بأضنة بذلوا جهوداً كبيرة من أجل إعادة البصر لزوجتي".

ولفت مازن خديجة أن زوجته ستخضع لـ 6 عمليات جراحية أخرى قبل أن تستطيع الرؤية بشكل جيد، شاكراً دولة تركيا لكل ما قدمته وتقدمه لرفع المعاناة عن الشعب السوري في أزمته الطاحنة طوال العشرية الماضية.

أطباء أتراك يعيدون النور لأم سورية أعمتها براميل الأسدا.jpg

وقبل نحو شهرين، أطلقت وزارة الصحة التركية، برنامج "سوريا الحرة أيام الجراحة الأولى"، إذ أوفدت مجموعة من الأطباء الأتراك إلى سوريا لتدريب الكوادر الطبية هناك.

شاهد إصداراتنا: