شكك وزير الدفاع التركي خلوصي أكار من تنفيذ ميليشيات الحماية الكردية والمُصنفة دولياً بالـ"إرهاب" لاتفاق سوتشي المبرم مع روسيا بشأن المنطقة الآمنة شمال شرقي سوريا.
وقال أكار، خلال مقابلة مع قناة "الجزيرة"، السبت :”نحن قادرون على مراقبة التطورات في هذه المناطق عن كثب، ونقوم بذلك بتنسيق مع روسيا".
وأضاف "نستمر أيضاً في العمل من أجل التحقق من أن ميليشيات الحماية غادرت المنطقة، وأن الإرهابيين انسحبوا منها”.
ونوّه إلى وجود بعض الصعوبات أثناء تنفيذ الدوريات المشتركة، مبيناً إمكانية التغلب عليها من خلال التنسيق مع الروس.
وطالب أكار الجانب الروسي بتنفيذ الاتفاق والضغط على نظام الأسد لوقف ضرباته، مشدداً على أن استمرار الدوريات التركية الروسية المشتركة سيسهل إنشاء المنطقة الآمنة.
ولفت إلى أن مليشيات الحماية ما زالت موجودة في الكثير من المواقع ولم تنسحب بعد، وذلك على الرغم من الأحاديث التي تقولها روسيا حول انسحاب الميليشيات من المناطق المتفق عليها، مبيناً أنه يأمل بأن تضغط موسكو على نظام الأسد حتى يوقف هجماته على المدنيين في إدلب.
وشدد “أكار” في المقابلة أن أنقرة تهدف إلى إرساء السلام في المنطقة، وجعل السوريين يتمكنون من العودة إلى ديارهم وبيوتهم بشكل آمن وطوعي، وفق تعبيره.
وفيما يتعلق بالمنطقة الآمنة، قال الوزير التركي، إن "إقامتها أمر هام جداً بالنسبة لنا وللسوريين، وأنها الوسيلة الأكثر منطقية وإنسانية (..) عندما نبني منطقة آمنة بجوار حدودنا الجنوبية شرق الفرات على عمق ثلاثين كيلو متراً، سيكون فرصة لبدء نمط حياة جديدة”.
يشار إلى أن الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، توصلا إلى اتفاق يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب، بتاريخ 17 سبتمبر 2018، لتجنب الحرب في تلك المحافظة التي يبلغ عدد سكانها في الوقت الراهن ثلاثة ملايين نسمة.