أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرها السنوي العاشر، الذي حمل عنوان "العقد الدامي"، ورصدت خلاله أبرز انتهاكات حقوق الإنسان على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا في عام 2020.

واستعرضت الشبكة حصيلة أبرز انتهاكات حقوق الإنسان على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا، وعقدت مقارنة بين أبرز أنماط الانتهاكات التي سجلها في العام المنصرم 2020 وسابقه 2019.

ووثق التقرير مقتل 1734 مدنياً بينهم 326 طفلاً و169 سيدة على يد أطراف النزاع في سوريا، قتل منهم نظام الأسد 432 مدنياً بينهم 79 طفلاً، و29 سيدة، وارتكب 11 مجزرة، فيما قتلت القوات الروسية 211 بينهم 62 طفلاً، و48 سيدة، وارتكبت 11 مجزرة أيضاً.

وقتل تنظيم داعش 21 مدنياً بينهم طفلين، فيما قتلت هيئة تحرير الشام 26 بينهم سيدة، وسجل التقرير مقتل 27 مدنياً، بينهم 9 أطفال، و4 سيدات على يد المعارضة المسلحة، و63 بينهم 11 طفلاً، و3 سيدات على يد ميليشيا قسد" التي ارتكبت مجزرة واحدة في العام المنصرم.

ووثق التقرير مقتل 7 مدنياً بينهم طفلاً وسيدة، ومجزرة واحدة على يد قوات التحالف الدولي، كما سجل مقتل 947 مدنياً بينهم 162 طفلاً، و83 سيدة على يد جهات أخرى.

وبلغت حصيلة حالات الاعتقال التعسفي في عام 2020 بحسب التقرير، قرابة 1882 حالة بينها 52 طفلاً و39 سيدة، بينها 908 بينهم 13 طفلاً، و23 سيدة على يد نظام الأسد، و146 على يد هيئة تحرير الشام بينهم طفل، و4 سيدات، و347 بينهم 6 أطفال، و11 سيدة على يد فصائل المعارضة المسلحة، و481 بينهم 32 طفلاً، وسيدة على يد ميليشيا "قسد".

وجاء في التقرير أن ما لا يقل عن 157 شخصاً قتلوا بسبب التعذيب في عام 2020، يتوزعون على النحو التالي: 130 على يد نظام الأسد، و14 على يد ميليشيا قسد، و3 على يد المعارضة المسلحة، و1 على يد هيئة تحرير الشام، و9 على يد جهات أخرى.

وركز التقرير على أبرز الانتهاكات التي وقعت ضد الكوادر الطبية والإعلامية، حيث قال إن حصيلة الضحايا الذين قتلوا من الكوادر الطبية بلغت 13، بينهم 3 على يد نظام الأسد، و4 على يد القوات الروسية، و1 على يد هيئة تحرير الشام، و5 على يد جهات أخرى.

فيما سجل 5 من الكوادر الإعلامية، 2 منهم على يد نظام الأسد، و2 على يد القوات الروسية، و1 على يد جهات أخرى.

وطبقاً للتقرير فإن ما لا يقل عن 326 حادثة اعتداء على مراكز حيويّة مدنية ارتكبتها أطراف النزاع في سوريا عام 2020، من بينها 165 حادثة على يد نظام الأسد، و83 على يد القوات الروسية، كما ذكر التقرير أن هيئة تحرير الشام ارتكبت حادثتي اعتداء فيما ارتكب الحزب الإسلامي التركستاني حادثة واحدة.

اقرأ أيضاً: البدء بنظام العمل الجديد لـ"المتربوس" في إسطنبول

وقال التقرير إن نظام الأسد استخدم ذخائر عنقودية في 4 هجمات بالعام 2020، وإن ما لا يقل عن 474 برميلاً متفجراً ألقاها سلاح الجو التابع للنظام في العام ذاته.

وتُقدر الشبكة السورية لحقوق الإنسان، بحسب التقرير، أن قرابة 850 ألف شخص قد تعرضوا للتشريد القسري في عام 2020، 90 % منهم تشردوا بفعل عمليات عسكرية شنتها قوات الحلف السوري الروسي.

وأكد التقرير أن على مجلس الأمن اتخاذ إجراءات إضافية بعد صدور القرار رقم 2254، الذي نص بشكل واضح على "توقف فوراً أي هجمات موجهة ضد المدنيين والأهداف المدنية في حد ذاتها".

وحث المجتمع الدولي على التحرك على المستوى الوطني والإقليمي لإقامة تحالفات لدعم الشعب السوري، وحمايته من عمليات القتل اليومي ورفع الحصار، وزيادة جرعات الدعم المقدمة على الصعيد الإغاثي.

وأوصى التقرير الدول الداعمة والاتحاد الأوروبي بدعم مسار المحاسبة القضائية، بما في ذلك دعم ولاية الآلية الدولية المحايدة المستقلة للمساعدة في التحقيق والملاحقة القضائية للأشخاص المسؤولين عن الجرائم الأشد خطورة وفق تصنيف القانون الدولي المرتكبة في سوريا منذ آذار/ماس 2011.

 للاطلاع على التقرير كاملاً (اضغط هنا)

شاهد إصداراتنا: