أفادت مصادر إعلامية محلية، بأن ميليشيا "حزب الله" استولت مؤخراً على آبار النفط بريف حمص الشرقي وبدأت بنقل نفطها إلى لبنان، وسط عجز نظام الأسد عن إيقاف عمليات النقل التي تتم بشكل علني.
ونقلت شبكة "عين الفرات" عن مصدر خاص (مهندس نفطي) لم تسمه، قوله: إن "شاحنات وصهاريج تابعة لحزب الله تتوافد بشكل يومي نحو آبار جزل والشاعر شرقي حمص وتعود بعد تعبئتها نحو مناطق الهرمل في لبنان".
وأضاف أن ميليشيا الحزب وبحماية عسكرية من مقاتليه ينقل أسبوعياً نحو 70 شاحنة من النفط باتجاه لبنان، تحت أنظار ميليشيات الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري التابعة للنظام، دون أن تتمكن من منعهم.
ولفت المصدر إلى أن حكومة الأسد تدعي أن البئران معطلان بسبب هجمات تنظيم "داعش"، في الوقت الذي يستمر فيه حزب الله نقل النفط إلى لبنان، على حساب مناطق سيطرة النظام التي تعاني من أزمة وقود خانقة.
وكشف أن حزب الله توصل مؤخراً لتفاهمات مع حكومة النظام بهدف استثمار حقلي جزل والشاعر، إلا أن قاعدة حميميم الروسية منعت النظام من إتمام الصفقة وحذرته من تبعاتها.
وأشار المهندس إلى أن حقلي جزل والشاعر يعتبران من أفضل الحقول السورية من ناحية جودة الإنتاج ونوعية البترول، حيث تبلغ إنتاجية كل 100 لتر من النفط 85% بنزين، و10% كاز، و5% مازوت مع شوائب.
اقرأ أيضاً: انشقاق 40 جندياً عن نظام الأسد ووصولهم إلى الشمال السوري
وتعاني مناطق سيطرة نظام الأسد في سوريا من أزمات متلاحقة في المواد الأساسية وعلى رأسها الوقود، حيث أظهرت صور انتشرت على مواقع التواصل طوابير السيارات تمتد لعدة كيلو مترات أثناء وقوفها على محطات الوقود.
يُذكر أن ميليشيا "حزب الله" اللبناني تدخل عسكرياً مع بداية انطلاق الثورة السورية إلى جانب نظام الأسد، واحتل العديد من المناطق بريف حمص الغربي بعد تهجير سكانها منها، فضلاً عن ارتكابه عشرات المجازر بحق السوريين بمناطق مختلفة.
شاهد إصداراتنا:
