كشفت صحيفة "الشرق الأوسط"، عن زيارة غير معلنة أجراها المبعوث الرئاسي الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف برفقة جنرالات كبار إلى دمشق نهاية الأسبوع الماضي، والتقى بشار الأسد لبحث ترتيبات سياسية وعسكرية.
وقالت الصحيفة في تقرير لها، الثلاثاء: إن "السبب المباشر لزيارة الوفد له علاقة بانعقاد اجتماع اللجنة السورية في جنيف".
وأضافت أن "السبب الأعمق له علاقة بتثبيت تفاهمات إدلب، وتعزيزها بترتيبات ميدانية لوقف التدهور العسكري جنوب سوريا وشمالها الشرقي".
وتابعت أن "هناك أسباب أخرى تخص الجيش الروسي، بينها دعم وساطات ضباط قاعدة حميميم على أكثر من جبهة في سوريا، تشمل تسوية لوقف التصعيد العسكري غرب درعا، وضبط الأوضاع في السويداء ذات الغالبية الدرزية".
ويأتي هذا وسط أنباء عن جهود روسية لـ"كسب أهالي السويداء في مواجهة نفوذ إيران التي تنشر تنظيماتها على أطراف المدينة". وتلعب حميميم أيضاً دور الوسيط في الحسكة، حيث يسود توتر بين دمشق وحلفاء واشنطن، وفقاً للصحيفة.
وأشارت إلى أن لافرينتييف بعد لقائه الأسد توجه إلى جنيف لمتابعة أعمال اللجنة الدستورية ولقاء الطرفين الآخرين لـ"ضامني" آستانا، والمبعوث الأممي غير بيدرسن.
اقرأ أيضاً: سوري بألمانيا يخترع حقيبة ذكية تحمي حاملها من مئات الهجمات
وأوضحت أنه كان لافتاً مدى التطابق بين الضامنين الثلاثة، روسيا وإيران وتركيا، خلال اجتماعهم في جنيف، ونقلت عن دبلوماسيين غربيين اعتقادهم بأن الفجوة تضيق بين الأطراف الثلاثة مع تسلم الرئيس بايدن.
وذكرت الصحيفة أن تقييم المتحدثين الثلاثة لأعمال "الدستورية" كان واحداً، مفاده ضرورة الاستمرار في عملها رغم البطء، وضرورة التمسك بهذا الإنجاز السياسي ورفض فرض أي برنامج زمني من الخارج على هذه العملية.
شاهد إصداراتنا:
