يصادف اليوم الثاني من شباط، ذكرى المجزرة الفظيعة في مدينة حماة وسط سوريا، يوم أسود بالنسبة للحمويين خاصة وللسوريين عامة، مجزرة خُطت بأيادي المجرمين الذين لم تعرف الإنسانية مثلهم في التاريخ الحديث، وبإشراف سرايا الدفاع التابعة لرفعت الأسد.
27 يوماً ومدفعية سرايا الدفاع والقوات الخاصة بقيادة رفعت الأسد شقيق حافظ الأسد تدق المدينة من كافة الأطراف، بعد قطع كافة الطرق المؤدية إلى داخل المدينة، وقطع الكهرباء والماء عنها.
40 الف شهيد ضحية القصف الممنهج على المدينة ودمار أكثر من 75% منها، دون أن ترف للمجرم عين.
سنوات طويلة مضت ومازال الفاعلون أحرار دون حساب، بل على العكس فإن ذريتهم تابعت مسيرة سفك دم السوريين بكل جرأة، وبرزت عدة أسماء تلطخت أيديهم بدماء أهالي حماة، وكان على رأس القائمة "حافظ الأسد" صاحب الأمر في اقتحام المدينة، وشقيقه "رفعت الأسد" قائد "سرايا الدفاع" التي كانت لها الدور الأبرز بالتنكيل بالحمويين، ووزير الدفاع "مصطفى طلاس"، و"علي حيدر" قائد "القوات الخاصة".
اقرأ أيضاً: انفجار في مدينة الباب شرق حلب يودي بحياة شخص
مقابر جماعية لم يتم الكشف عنها حتى اليوم، أخفى المجرمون جريمتهم فيها ولم يحرك العالم ساكن لأجل تلك الأرواح التي أزهقت.
قصص مأساوية يستذكرها الحمويون من تلك المجزرة الشنيعة التي مُورست فيها أنواع مختلفة من القتل والتعذيب التي يندى لها جبين الإنسانية.
تبقى مجزرة حماة هي المجزرة الأكبر في تاريخ سوريا من حيث الزمن والمكان، لكن السوريون تعرضوا خلال العشر سنوات الماضية لعشرات المجازر التي ارتكبها بشار الأسد بحقهم فاقت من حيث العدد مجزرة حماة بأضعاف كثيرة، وما زال السوريين مصرين على متابعة الطريق للوصول إلى الحرية والكرامة بعيداً عن سلطة عائلة الأسد التي دمرت سوريا على كافة الأصعدة.