بدأت قوات الأمن والشرطة في واشنطن وما حولها استعداداتها على أعلى المستويات مع بدء محاكمة عزل الرئيس السابق دونالد ترامب الأسبوع المقبل، تحسباً لأي تصرف من قبل أنصاره الغاضبين من نتيجة الانتخابات الرئاسية.

ونقل موقع صوت أمريكا، الجمعة، أن المسؤولين كانوا مترددين في نشر أي تفاصيل حول المعلومات الاستخباراتية، والتي وُصف بعضها بأنها أحاديث مزعجة عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وقال مدير وكالة الأمن الداخلي وإدارة الطوارئ في واشنطن "كريستوفر رودريغيز" للمشرعين خلال جلسة استماع الخميس: "يجب أن نظهر وجودًا أمنيًا علنيًا في (واشنطن) العاصمة، على الأقل في الوقت الحالي".

وتابع رودريغيز "نعتقد أن هذا الموقف ضروري لضمان قدرة إدارة شرطة العاصمة على نشر الأمن في جميع أنحاء المدينة أثناء حالة الطوارئ"، مضيفًا، "لن نتسامح مع العنف في مدينتنا".

وألغيت بعض الإجراءات الأمنية وحواجز الطرق التي تم وضعها أثناء تنصيب الرئيس المنتخب "جو بايدن" الشهر الماضي، إلا أن التدابير الأمنية المشددة لمبنى الكابيتول نفسه مازالت موجودة وستبقى في المستقبل المنظور.

وقالت المتحدثة باسم شرطة الكابيتول "إيفا ماليكي" يوم الثلاثاء: "عملنا على رفع المستوى الأمني استعداداً للمحاكمة والتهديدات المستمرة الموجهة إلى الكونجرس ومبنى الكابيتول".

اقرأ أيضاً: هاشتاغ تركي يتصدر تويتر ... نحن بجانبك أردوغان

من جهته، أعلن الجيش الأمريكي عن استدعاء 27 ألف عنصر من الحرس الوطني الأمريكي إلى واشنطن للمساعدة في حفظ الأمن، وسيبقى 7000 عنصر في واشنطن حتى منتصف آذار/ مارس القادم على الأقل.

وكان عمدة واشنطن العاصمة قد طلب أن يكون 500 من رجال الحرس الوطني على أهبة الاستعداد للعمل كقوة تدخل سريع في حالة حدوث أي طارئ.

وقالت وزارة الأمن الوطني في بيان لها الأسبوع الماضي: "ما زلنا قلقين من الأفراد المستهترين من ممارسة السلطات الحكومية وعملية الانتقال الرئاسي أن يستمروا في التعبئة والتحريض".

وذكر الرئيس التنفيذي لرابطة مكافحة التشهير "جوناثان جرينبلات"، التي تلاحق الجماعات المتطرفة في الولايات المتحدة، للمشرعين، الخميس، أن حصار مبنى الكابيتول الأمريكي كان "لحظة فاصلة" بالنسبة للمتفوقين البيض على وجه الخصوص.

بدورها، قالت وزيرة الخارجية السابقة لمكافحة الإرهاب "إليزابيث نيومان: "مثل هذه المجموعة الكبيرة من الأشخاص غير المنتسبين إلى هذه الحركات الإرهابية أو المنظمات الإرهابية، مازالوا ضعفاء للغاية في الوقت الحالي".

وأضافت "نحن نشاهد قيام النازيين الجدد بتجنيد مؤيدي دولاند ترامب لإيديولوجيتهم". "إنهم متطورون بذلك إلى أقصى حد، لا تعرف بالضرورة أنك تتحدث إلى شخص متعصب للبيض".

من ناحيته، قال عضو وكالة الأمن الداخلي في واشنطن العاصمة "رودريغيز": "خصومنا الأجانب، روسيا على وجه الخصوص، ينشرون أدوات منذ عقود من العمل السري لتأجيج نيران الصراع الثقافي هنا".

يذكر أن مجلس النواب الأمريكي وافق خلال جلسته في 13 كانون الثاني/ يناير على مساءلة ترامب، موجهاً له تهمة التحريض على أعمال تمرد أدت لاقتحام مبنى الكونغرس. وكان قد غادر الرئيس الأسبق البيت الأبيض في 20 كانون الثاني/ يناير بعد فشله بالفوز بولاية ثانية.

شاهد من إصداراتنا: