السبت 04 مايو 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.92 ليرة تركية / يورو
40.78 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.89 ليرة تركية / ريال قطري
8.62 ليرة تركية / الريال السعودي
32.35 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.92
جنيه إسترليني 40.78
ريال قطري 8.89
الريال السعودي 8.62
دولار أمريكي 32.35

الحكومة التركية تجمع توأمين ملتصقين سوريين بأمهما بعد فراق لأشهر

07 فبراير 2021، 11:00 ص
عائلة التوأمين
عائلة التوأمين

جمعت الحكومة التركية شمل التوأمين السوريين السياميين بسام وإحسان، مع والدتهما بعد فراق دام 101 يوم، عقب نقلهما من شمالي سوريا إلى العاصمة التركية أنقرة.

وولد التوأمان بسام وإحسان في 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2020، في محافظة إدلب، وتم نقلهما إلى مستشفى كلية الطب في أنقرة، بعد طلب والدهما محمود صالح المساعدة من الحكومة التركية.

وبفضل جهود السلطات التركية، وصل والد التوأمين إلى أنقرة، تاركاً خلفه أطفاله الثلاثة الآخرين مع والدتهم في سوريا،  لتبدأ رحلة علاجهما بالعاصمة.

ونقلت وكالة "الأناضول" عن والد الطفلين قوله: "بعدما اكتشفت حالة التوأمين، طلبت المساعدة من تركيا لعلاجهما، وبفضل الله تمت الموافقة على طلبنا، وتمكنت من نقل أطفالي إلى مستشفى في مدينة أنطاكيا، وبعد الإجراءات اللازمة، تم نقل بسام وإحسان إلى مستشفى كلية الطب في أنقرة".

وأضاف "تمكن مقدمو الرعاية الصحية، من الممرضات والأطباء والجراحين ورؤساء الأطباء، من تقديم الحب والرعاية اللازمة للأطفال بسبب عدم وجود أمهم وأبيهم معهم، ورغم ذلك، احتاج التوأمان من وجود أمهما بجانبهما حتى يستعدا لإجراء عملية الفصل".

وسارعت الحكومة التركية ببذل الجهود اللازمة لجلب الأم وأطفالها الثلاثة الآخرين إلى تركيا ولم شمل الأسرة مع الأب والتوأمين.

وأعرب محمود عن امتنانه الشديد للاجتماع بزوجته وأولاده مرة أخرى، قائلاً: "كانت أوقات صعبة بالنسبة لي، فقد اضطررت إلى ترك زوجتي وأولادي، لكن هم هنا الآن ونحن جميعا معاً.. أنا ممتن للغاية".

بدرها، أفادت والدة الطفلين أنها مرت بأوقات وظروف عصيبة عندما افترقت عن طفليها، وقالت إنها أصيبت بمرض.

وقالت "بعد ابتعاد طفلي عني لمدة 3 أشهر، أصبت بمرض شديد، لم يكن والدهما (الذي جاء إلى تركيا في وقت سابق) معي أيضاً".

التوأمين.jpg

تحضيرات فصل التوأمين

وعن التوأمين وحالتهما، تحدثت رئيسة قسم طب الأطفال في مستشفى كلية الطب في أنقرة، الدكتورة سعدت أرسان، للأناضول، قائلة: "الطفلان توأمان سياميان، ويعرفان أيضاً باسم التوأمين الملتصقين، وهي حالة نادرة في الطب".

وأوضحت أن التوأمين بسام وإحسان ملتصقان عند منطقة الجذع، وأنهما يتشاركان في بعض الأعضاء وتجويف البطن حيث أن أحدهما ليس لديه كلى، كما يجتمعان عند النظام القنوي والمثانة والبنكرياس.

وبينما يتلقى الطفلان علاجاً غير منقطع في المستشفى خلال الأشهر الثلاثة الماضية، أفادت أرسان أنه تم تشكيل مجالس تضم خبراء من جميع التخصصات الطبية لمناقشة العملية.

وتابعت: "بعد مناقشة العملية في هذه المجالس، توصلنا إلى أن جراحة فصل التوأمين يجب أن تكون تدريجية، وستتضمن سلسلة من العمليات التي قد تستغرق وقتا طويلاً".

وبجانب توفير الرعاية الطبية للتوأمين، أوضحت أرسان أن مستشفى كلية الطب في أنقرة، اتخذت مبادرة لم شمل الطفلان مع باقي أفراد أسرتهما.

وقالت: "بغض النظر عما إذا كانوا ملتصقين من بطنهم أم لا، يحتاج الأطفال إلى النمو في بيئة أسرية".

وأضافت أرسان وهي تحاول إخفاء دموعها: "لا يتطور الأطفال بشكل صحيح عندما يكونون بعيدا عن أسرهم، ولذلك بصفتنا الفريق الطبي للتوأمين، نحن متحمسون وسعيدون للغاية برؤية الأسرة كاملة مجتمعة هنا".

اقرأ أيضاً: عشائر شرقي سوريا تدعو للانشقاق عن "قسد" والعودة لـ "حضن الوطن"

وقدمت جراحة الأطفال من مستشفى كلية الطب في أنقرة، الدكتورة غولنور غولو بهادير، المزيد من التفاصيل حول حالة التوأمين وعملية فصلهما.

وأشارت إلى أن الرعاية الطبية اللازمة في الوقت الحالي للطفلين قد تمت بالفعل، لكن عملية الفصل بينهما ستستغرق وقتاً أطول بكثير، مشيرةً إلى أن قسم طب الأطفال كاملاً يراقب العملية عن كثب.

وأردفت: "بدأنا بالفعل التجهيزات لفصلهما، لكن الأمر سيستغرق بعض الوقت، ربما سنة أو سنتين".

وتشتهر مستشفى كلية الطب في أنقرة بأنها واحدة من أعرق المستشفيات التعليمية في تركيا، حيث توفر العلاج لما يقرب من 700 ألف مريض سنوياً، باستخدام أحدث التقنيات والأجهزة الطبية.

شاهد إصداراتنا: