الأربعاء 10 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98

كيف تغيرت نظرة الغرب لنقاب المسلمة بعد عام من جائحة كورونا؟

09 فبراير 2021، 03:25 م
تدفع النساء المسلمات في دول أوروبية غرامة بسبب النقاب
تدفع النساء المسلمات في دول أوروبية غرامة بسبب النقاب

كشفت مجلة "سالون" الأمريكية، في تقرير لها عن تغيّر نظرة المجتمع في أوروبا لنقاب المرأة المسلمة، وذلك منذ بداية جائحة فيروس "كورونا".

وذكرت المجلة في التقرير الذي أعدته الباحثة آنا بييلا، أن ارتداء النقاب بالنسبة للنساء المسلمات في الغرب أصبح أسهل منذ بداية انتشار فيروس كورونا، وفقاً لـ"عربي21".

ورأت الكاتبة أن النقاب ارتبط في الوعي الجماعي للشعب الأمريكي إلى حد كبير بغزو أفغانستان، حيث كانت وسائل الإعلام الغربية تروج حينها لمساعي أمريكا لتحرير المرأة الأفغانية، مع نشر صور نساء يرتدين البرقع.

وأشارت إلى أنها أجرت ثلاثة مشاريع بحثية اعتمدت على مقابلات مع نساء يرتدين النقاب، حيث شملت الدراسة الأولى 40 امرأة، ونُشرت خلاصتها في كتاب "ارتداء النقاب: النساء المسلمات في المملكة المتحدة والولايات المتحدة".

وفي الدراسة الثانية، قابلت الباحثة 11 امرأة في أبريل/ نيسان 2020 بعد أن أصبح ارتداء أقنعة الوجه إلزامياً في العديد من الدول الغربية وفي كانون الثاني/ يناير الماضي، قابلت 16 امرأة لتقييم تجربتهن بعد مرور عام على انتشار الوباء.

وقالت العديد من النساء المنقبات، إن التجول بوجه مغطى في الشارع أصبح أقل صعوبة، حيث ظهر المزيد من الناس في الأماكن العامة يرتدون أقنعة.

وارتدت بعض النساء قناعاً تحت النقاب، مع مراعاة التوجيهات الصحية للأقمشة التي يجب أن تصنع منها الأقنعة لمنع انتشار الفيروس، واستخدمت أخريات نقاباً سميكاً يلتصق بالوجه بإحكام بدلاً من القناع، وفقاً للتقرير.

وأظهرت الدراسات السابقة أن النساء المسلمات يصبحن أكثر عرضة للتمييز السلبي في الأماكن العامة وخلال التوظيف عندما يرتدين ملابس تعبّر عن الإسلام.

وأوضحت الكاتبة، أن أكثر من 80٪ من النساء اللواتي قابلتهنّ تعرضن لشكل من أشكال الإساءة في الأماكن العامة، على غرار النظرات العدائية والتعليقات المهينة ومحاولة نزع نقابهنّ أو التعرض للعنف الجسدي.

وفي بعض الدول، تم تشريع قوانين تحظر تغطية الوجه في الأماكن العامة، مثل فرنسا والكيبيك، وفي 7 مارس/ آذار، سيصوت السويسريون على حظر ارتداء النقاب في استفتاء عام.

وخلال الوباء، وجّه الكثير من النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان انتقادات إلى الحكومات التي اتخذت إجراءات تفرض ارتداء أقنعة الوجه في الأماكن العامة، واتهمتها بالتناقض والتمييز.

وفي فرنسا على سبيل المثال، يدفع أي مواطن غرامة قدرها 165 دولاراً أمريكياً إذا لم يكن يرتدي قناعاً للوجه في الأماكن العامة، بينما تُفرض على المرأة التي ترتدي النقاب غرامة تصل إلى 180 دولاراً.

مع ذلك، وجدت الكاتبة أن مستويات التحيز والتمييز ضدّ المنقبات انخفضت منذ بداية الجائحة، وقد فسرت النساء ذلك بالمتغيرات الاجتماعية، حيث صار الجميع يُغطّون وجوههم في الأماكن العامة، وقد استمتعت الكثيرات بإحساس "الاختفاء" من خلال ارتداء النقاب.

اقرأ أيضاً: تصعيد أمريكي ضد روسيا في سوريا والبنتاغون يحذر من "حوادث خطيرة"

وقالت امرأة من إلينوي تحدثت معها الكاتبة: "رغم قلة عددنا، قيل إننا نشكل تهديداً للمجتمع لأننا نغطي وجوهنا، الآن اختفت تلك الحجة، أتمنى ألا تعود هذه الأحكام مرة أخرى بمجرد انتهاء الوباء".

وبعد عام تقريباً، عادت الكاتبة للحديث مع المجموعة ذاتها لمعرفة ما إذا كان هناك تغيير مقارنة بالفترة السابقة. تحدثت الكاتبة مع 16 امرأة وأكدن أن النقاب أصبح مقبولاً أكثر بكثير بعد انتشار الأقنعة خلال الوباء. 

وكتبت امرأة مسلمة من ولاية بنسلفانيا في أواخر عام 2020: "كنت أرغب في ارتداء النقاب لفترة طويلة، لكنني أعيش في منطقة عنصرية للغاية، كنت خائفة ولا أحب أن يحدق بي الناس.. لكن مع ارتداء الجميع أقنعة الوجه، أدركت أن الوقت قد حان".

شاهد إصداراتنا: