قال مصدر أمني إن تركيا ملتزمة تماماً بالاتفاقات التي أبرمتها مع روسيا والولايات المتحدة، بخصوص شمال شرق سوريا، وإنها لن تستأنف هجومها العسكري هناك.

وأضاف المصدر الأمني، لوكالة "رويترز"، الاثنين، أن تركيا ترد على هجمات وحدات حماية الشعب الكردية -المصنفة دولياً كـ "إرهابية"- في المنطقة بإطار الدفاع عن النفس.

وتوصلت أنقرة إلى اتفاقين منفصلين مع موسكو وواشنطن الشهر الماضي لإبعاد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية من منطقة في شمال شرق سوريا على الحدود مع تركيا، التي أوقفت بالمقابل هجومها العسكري على المقاتلين الأكراد.

لكن أنقرة قالت سابقاً إن روسيا والولايات المتحدة لم تلتزما بالاتفاق، وهددت بشن عملية جديدة.

وفي 9 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" بمنطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من مسلحي "ي ب ك/ بي كا كا" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.

وعلق الجيش التركي العملية، في 17 من الشهر نفسه، بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب الإرهابيين من المنطقة، وأعقبه باتفاق مع روسيا بمدينة سوتشي الروسية 22 من الشهر ذاته.

وفي شهر يناير/ كانون الثاني من العام الماضي أطلقت تركيا عملية "غصن الزيتون" بمشاركة الجيش الوطني السوري ضد مليشيات قوات سوريا الديمقراطية والتي كانت تسعى لإقامة كيان لها هناك.

كما أطلقت تركيا عملية "درع الفرات" في 24 أغسطس/آب 2016 لاستعادة مدينة جرابلس السورية -الواقعة على الضفة الغربية لنهر الفرات والمتاخمة للحدود التركية بريف حلب الشمالي من قبضة تنظيم الدولة، وتأمين المدن التركية الحدودية من نيران قصفه.