شهدت دولة الكويت الخميس، إزاحة الستار عن أكبر عملية ابتزاز واحتيال بين شخصين في تاريخها، تمثلت بإيهام فتاة بالزواج من قبل أحد الشبان.
ونشرت صحيفة "الأنباء" المحلية، أن شاباً كويتياً تمكن من الاحتيال على فتاة بمبلغ زاد عن 2 مليون دولار أمريكي، على مدار ست سنوات بدأت بعد تعاملها مع شركته المختصة بالبناء.
وذكرت أن الضحية قالت إنها ارتبطت بالمتهم بعلاقة عمل أثناء قيام شركته ببناء مسكنها عام 2012، ثم تطورت علاقتهما حتى أبلغها برغبته في الزواج منها.
وبينت أنه عام 2017 أرسل إليها رسالة عبر "واتساب" مفادها أن أشخاصاً في شركته هددوه بنشر تسجيلات مرئية ومسموعة تجمعها معه بأوضاع غير لائقة تمس شرفها، وطالبها بدفع أموال لإسكاتهم.
وأشارت إلى أنها سارعت في حينه لسحب مبلغ 200 ألف دينار كويتي، وسلمت جزءاً منه إلى مندوب المتهم والبقية الأخرى إليه وإلى آخرين أثناء وجوده في دولة عربية.
وأوضحت أنه عاد بعد شهر وكرر نفس الأسلوب، ما دفعها لسحب مبلغ 17 ألف دينار، من حسابها لدى أحد البنوك وتسليمه إلى المتهم، في المرة التالية سلمته 32751 ديناراً، وفي ديسمبر 2018 سلمت مندوبه 17 ألف دينار مرة أخرى.
اقرأ أيضاً: سجن "صيدنايا" يخطف روح أحد عناصر "التسوية" من شرقي درعا
بدورها، أكدت محامية الضحية للصحيفة، أن جانباً من هذه المبالغ أثبتته رسائل الاحتيال والتهديد، أما الجانب الآخر فجاء بكمبيالات ووصولات مالية تم تقديمها إلى المحكمة المدنية لإلزام المتهم بدفعها.
وقالت "المتهم نصب على موكلتي بمبلغ 400 ألف دينار بذريعة الاستثمار بمشاريع تجارية علاوة على بقية المبالغ التي ابتزها فيها".
يذكر أن محكمة التمييز في الكويت قد قضت برفض طعن قدّمه المتهم ضد حكم محكمة الاستئناف القاضي بإدانته بتهم تتعلق بتهديد وابتزاز المواطنة الكويتية والاستيلاء على أموالها، وأمرت بحبسه عامين وتغريمه 5 آلاف دينار.
شاهد من إصداراتنا: