استغل نظام الأسد دخول فتاة إسرائيلية للحدود السورية-الإسرائيلية (فلسطين المُحتلة) بعد أن تسللت للقاء شاب سوري نتيجة قصة غرام حدثت بينهما، ووقعت فريسة في أيدي قوات تتبع نظام الأسد ليستغلها الأخير ويُجري خلال عملية تبادل للأسرى بين الجانبين.
وأكدت قناة الحرة عن مصادر خاصة، الجمعة، أن الشابة الإسرائيلية التي اعتقلها نظام الأسد وصلت إلى بلادها قادمة من موسكو، عقب صفقة لتبادل الأسرى بين الحكومة الإسرائيلية ودمشق، فيما كشفت تقارير إعلامية المزيد من التفاصيل عن تلك المرأة.
وذكرت القناة عن مصادر قولهم: إن طائرة أقلعت من "إسرائيل" إلى روسيا من أجل إحضار الفتاة، وذلك بعد وساطة روسية وبإشراف الصليب الأحمر.
اقرأ: بدون أي رحمة.. شاب يحرق أخاه ووالدته تُشارك في البوكمال
بدوره، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو: "فتاة إسرائيلية اجتازت الحدود السورية قبل عدة أيام. تحدثت مرتين مع صديقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. طلبت مساعدته في استعادتها وهو عمل على ذلك".
وشكر نتنياهو بوتين على استجابته، مُضيفاً "نشكر بوتين مرة أخرى للجهود لاستعادة مواطنين إسرائيليين إلى البلاد"، مؤكدًا بذات الوقت أن "إسرائيل" قامت دائمًا وستقوم دائمًا بكل ما بوسعها من أجل استعادة مواطنيها".
قصة الفتاة
في سياقٍ آخر، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية تفاصيل جديدة عن تلك الفتاة، حيث ذكرت صحيفة "إسرائيل هايوم" أنها تبلغ من العمر 25 عامًا وتنتمي إلى عائلة يهودية أرثوذكسية متدينة تعيش في مستوطنة "كريات سيفر" بالضفة المُحتلة.
ونقل مراسل صحيفة "التايمز" عن مصادر مطلعة قولها إن: "الفتاة الإسرائيلية دخلت إلى سوريا بسبب علاقة عاطفية جمعتها مع شاب سوري عبر أحد مواقع الإنترنت".
وأضافت "تمكنت تلك الفتاة من الوصول إلى محافظة القنيطرة جنوبي سوريا، بعد أن عبرت الحدود من منطقة مرتفعات الجولان قبل نحو أسبوعين، حيث اعتقلتها عناصر أمنية من نظام الأسد".
اقرأ أيضاً: أزمة تقنين الكهرباء تتصدر عناوين صحف نظام الأسد
وذكرت أن هناك شكوك تحوم حول صحة تلك الرواية باعتبار أن الحدود على الجولان بين سوريا وإسرائيل مُراقبة بشكل جيد بواسطة كاميرات حرارية، وإذا كانت هناك بعض المنافذ غير مغطاة فإنها تحتاج إلى خبرة ودراية كبيرتين لمعرفتها والعبور من خلالها.
ورجحت أن الفتاة ربما تكون قد دخلت سوريا عبر بلد ثالث مثل الأردن أو لبنان، مشيرةً إلى أنها تعاني من اضطرابات نفسية وأوهام، وأنه سبق لها أن حاولت دخول قطاع غزة لتقوم بـ"دور وسيط" بين إسرائيل وحركة حماس للوصول إلى "اتفاق سلام" بينهما.
وأوضحت التايمز أن الحكومة الإسرائيلية علمت بوجود مواطنتها عبر القوات الروسية الموجودة في سوريا، منوهةً إلى أن تلك المرأة خضعت إلى تحقيقات مكثفة في سوريا للتأكد من أنها لا تعمل لصالح المخابرات الإسرائيلية.
ونوهت إلى أن المفاوضات بين النظام في دمشق وإسرائيل بوساطة روسية انطلقت بعد تحقيق المخابرات التابعة لنظام الأسد، لتنتهي الصفقة بإطلاق سراح اثنين من رعاة الأغنام.
شاهد إصدارتنا:
