تداول ناشطون سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي، أنباء غير مؤكدة تفيد بمقتل الناشط السوري، مازن حمادة، تحت التعذيب بسجون نظام الأسد في سوريا.
ونشر الصحفي السوري وائل الخالدي على صفحته في "فيسبوك" نقلاً عن قريب لحمادة، أنه توفي في سجن صيدنايا العسكري قبل يومين، وأن نظام الأسد يعمل على فبركة وفاة طبية له.
ولم يتسنّ لـ"آرام" التأكد من خبر وفاة مازن حمادة، وذلك لصعوبة معرفة مصير المعتقلين في سجون نظام الأسد.
من هو مازن حمادة؟
ينحدر حمادة من مدينة دير الزور، واعتقل عدة مرات بعد انطلاق الثورة السورية من قبل الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد وتعرض لأبشع أنواع التعذيب في المعتقل.
وبعد خروجه من سوريا ووصوله إلى هولندا عام 2014، نشط حمادة حقوقياً وسياسياً بشكل كبير لتسليط الضوء على ملف المعتقلين، وخرج على شتى وسائل الإعلام الغربية متحدثاً عن فظائع ما يجري في معتقلات الأسد.
وكشف زياد حمادة شقيقه الأكبر، أن مازن عانى لاحقاً من أزمة نفسية جراء ظروف اعتقاله، ازدادت حدتها رغم وصوله إلى هولندا، وفقاً لحديثه مع صحيفة "ليفانت".
ومن أشد الآثار النفسية التي عجز مازن عن تجاوزها، والتي دفعته للإدمان على المخدرات، بحسب شقيقه، كانت تعرض مازن "للخصي" خلال التعذيب الذي مارسته مخابرات الأسد أثناء اعتقاله.
واتهم زياد سفارة نظام الأسد في برلين باستدراج شقيقه مازن بعد وصوله إلى ألمانياواختطافه وتسليمه لاحقاً إلى مخابرات الأسد في سوريا، مؤكداً أن مازن فاقد للأهلية أو القدرة على اتخاذ أي قرار، وعاجز عن التنقل أو استخراج وثاثق سفر.
اقرأ أيضاً: الكشف عن عميل أمريكي خدم في مخابر نظام الأسد الكيماوية 14 عاماً
يُذكر أن تقارير عديدة صدرت خلال السنوات الماضية عن منظمات حقوقية، وثقت أوضاعاً مأساوية يعيشها المعتقلون في سجون الأسد جراء عمليات التعذيب، في ظل نقص الطعام والدواء والشروط الصحية، ما أدى إلى وفاة الآلاف منهم.
شاهد إصداراتنا: