كشف مصدر عسكري مقرب من العميد مناف طلاس، المنشق عن نظام الأسد، الاثنين، عن "مشروع وطني" سوري سيرى النور خلال الفترة القريبة القادمة.
وأشار ذلك المصدر لموقع "القدس العربي"، إلى أن المشروع يهدف إلى قيادة سوريا، مبيناً أنه تم قطع شوط مهم في مسار تنفيذه ومناقشته مع الدول الصديقة للشعب السوري.
وشدد على أن الأمر لا يتعلق بمجموعة صغيرة تنشط في منطقة محددة بل يشمل مستوى الدور الوطني السوري ونشاط كافة الأطراف الفاعلة في مختلف المناطق السورية والمحاور الدولية المعنية.
وقال: "أهم الخطوات في اتجاه تنفيذ المشروع تركزت على تأسيس مقاربة جديدة بين السوريين تبحث عن حل من داخل الأطراف السورية وليس بانتظار حلول دولية تفرض على السوريين".
وبين أن المشروع قادر على استقطاب الكثير من الفئات المهمشة بين السوريين سواء على صعيد العسكريين أو المواطنين من الفئة الصامتة والثورية والمتعبة من الجمهور السوري.
وأضاف "يتم حالياً العمل على إنضاج الحوامل الرئيسية للمشروع على الصعيد السياسي والاقتصادي والإعلامي، حيث تجري مشاورات بخصوصها مع الأطراف السورية وننتظر إجراءات متعلقة بالتفاصيل الفنية".
اقرأ أيضاً: مفارقة صادمة بين التدخين و "كورونا" في تركيا!
وبشأن النظرة الدولية، أكد المصدر أنه تجري مناقشة المشروع مع الدوائر الدولية الصديقة ضمن الخيارات المتاحة في التوجهات المقبلة للحل السياسي في سوريا.
وتابع "أصبح المشروع بين الخيارات المتقدمة في الفترة الحالية قياساً بالمراحل السابقة بسبب تلبية الكثير من التعقيدات المحلية والدولية التي لم تلبيها خيارات أخرى خاصة العالقة في جنيف وأستانة".
وأوضح أنهم يعتبرون المؤشرات الحالية من الدول والأطراف السورية جيدة لتستمر بلورة المشروع ويصبح قادراً على تلبية الهدف الرئيسي منه ورغم أنها عملية شاقة وتحتاج الوقت والكثير من الجهود.
وفسر أكثر قائلاً: المشروع هو آلية عمل توافقية لكافة الفرقاء على الأرض وقد نجح منطقه في الطرح وأثبت قابلية للتطور، ولذلك نلاحظ هجوماً عليه من بعض القوى ذات فكر السلطة الإلغائية من النظام والمعارضة".
اقرأ أيضاً: تأكيد دولي جديد على ارتكاب نظام الأسد جرائم حرب
واستدرك: "التشكيك في جدية المشروع أمر طبيعي في الوسط السوري بسبب خيبة الأمل التي صادفته على مدى 10 سنوات من المعاناة والتكلفة البشرية والسياسية والاقتصادية والإنسانية".
وأردف: "لا نقدم وعوداً غير منطقية، حيث تركز مقاربة المشروع على استراتيجية رابح-رابح وهو ينسجم مع القرار الدولي 2254، ويحقق مكاسب للجميع".
يذكر أن العميد مناف مصطفى طلاس من مواليد 1964، وقد كان أحد قيادات الحرس الجمهوري التابع للنظام الأسد ومن المقربين جداً لبشار الأسد قبل انشقاقه وذهابه إلى تركيا ثم فرنسا.
شاهد من إصداراتنا:
