شهدت المناطق المحررة شمالي سوريا، ثاني حادثة انتحار خلال الـ48 ساعة الماضية، والتي ربط ناشطون أسبابها بالظروف المعيشية المتردية التي يعاني منها السكان.

وذكرت مصادر، محلية، أن شاباً يدعى محمود هشام الفطراوي (35 عاماً) أقدم على الانتحار مساء الاثنين، عبر إطلاق النار على نفسه بمسدس حربي في مخيم "شهداء كفرنبودة" بريف إدلب الشمالي.

وأضافت المصادر، أن الشاب نازح من بلدة كفرنبودة بريف حماة الشمالي، ومتزوج امرأتين ولديه 5 أطفال، موضحة أن سبب انتحاره سوء أوضاعه المعيشية التي سببت له مشاكل نفسية.

ويأتي هذا بعد يوم من حادثة مشابهة، حيث أقدم شخص آخر يدعى نوري محي الشريف (26 عاماً) على الانتحار عن طريق تناوله "حبة غاز" في مخيم "تجمع الأندلس" القريب من بلدة زردنا بريف إدلب.

وبحسب مدير المخيم، فإن الشاب يعاني من العمى في إحدى عينيه، ولديه زوجتين و4 أطفال، وأن سبب الانتحار هو الفقر وتردي الوضع المعيشي له ولعائلته وعدم قدرته على تأمين قوت يومهم.

اقرأ أيضاً: مجلس "التصفيق" يصف إعلان الأسد عن إصابته بكورنا بـ"الجرأة الأدبية

وسجلت مخيمات ريفي حلب وإدلب خلال العام الماضي، العديد من حالات الانتحار بين النازحين، نتيجة الأوضاع المعيشية السيئة للغاية التي يعانون منها.

يُذكر أن الحملة الأخيرة لنظام الأسد وروسيا على الشمال السوري منتصف العام الماضي، تسببت بنزوح نحو مليون شخص باتجاه المناطق القريبة من الحدود التركية، والذي يعيش معظمهم حالة إنسانية صعبة.

شاهد إصداراتنا: