دعا وزير الخارجية الإماراتي، عبدالله بن زايد، إلى إعادة العلاقات العربية مع نظام الأسد، منتقداً في الوقت نفسه قانون "قيصر" الأمريكي الذي يفرض عقوبات على شخصيات وكيانات داعمة للنظام.
وقال ابن زايد خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، الثلاثاء: "عودة سوريا إلى محيطها أمر لابد منه، وهو من مصلحة سوريا والمنطقة ككل".
وأضاف أن "التحدي الأكبر الذي يواجه التنسيق والعمل المشترك مع سوريا هو قانون قيصر".
وتابع: "لا بد من وجود مجالات تفتح سبل العمل المشترك مع سوريا (..) قانون قيصر يعقد عودة سوريا لمحيطها العربي وعودتها إلى الجامعة العربية".
من جهته، قال لافروف إن بلاده تدعم التسوية السياسية في سوريا وليبيا واليمن، ومُرحّباً باتفاقية السلام بين الإمارات والاحتلال الإسرائيلي، وبجهود أبو ظبي بشأن حل القضية الفلسطينية، حسب كلامه.
ووصل لافروف إلى الإمارات، أمس الاثنين، في مستهل جولة خليجية تتواصل حتى الجمعة وتقوده أيضا إلى السعودية وقطر.
ودخل "قانون قيصر" حيز التنفيذ في يونيو/حزيران 2020، حيث فرضت واشنطن حتى الآن عقوبات على 58 شخصاً وكياناً مرتبطين بنظام بشار الأسد، بينها شركات في قطاع النفط.
اقرأ أيضاً: قصف مكثف من ميليشيات الأسد على جبل الزاوية جنوبي إدلب
وحذر المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفر وفي الشهر ذاته، الإمارات من إمكانية تعرضها لعقوبات بمقتضى "قانون قيصر" إذا واصلت مساعيها لتطبيع العلاقات مع نظام الأسد.
يُذكر أن الجامعة العربية قررت تجميد مقعد سوريا في نوفمبر/ تشرين الثاني، بسبب وحشية نظام الأسد في التعامل مع الثورة السورية التي اندلعت ضد حكمه، فيما تصاعدت مؤخراً الدعوات من أطراف عربية، بينها الإمارات، لإعادة النظام إلى الجامعة.
شاهد إصداراتنا:
