هاجمت الخارجية الروسية الحراك المناهض لحكومة نظام الأسد، مجددة استمرار دعمها العسكري له.
وادعت الوزارة، خلال بيان لها بمناسبة اقتراب الذكرى الـ10 لبداية الثورة السورية، الجمعة، أن التدخل الخارجي أسفر عن تحويل عملية سياسية داخلية إلى نزاع مسلح وصلت إلى المقام الأول فيه تنظيمات مسلحة غير قانونية.
وأضافت أن حكومة الأسد تعرضت لهجوم غير مسبوق من قبل الإرهاب الدولي.
وأوضحت أن الجهود المنسقة من قبل الدول الضامنة في "صيغة أستانا" (وهي روسيا وتركيا وإيران) تتيح اليوم ضمان استدامة نظام وقف الأعمال القتالية في معظم الأراضي السورية.
وزعمت أن روسيا أسهمت إسهاما حاسما في دحر تنظيم "داعــ.ـش" وإلحاق خسائر لا يمكن معالجتها بغيره من تنظيمات الإرهاب الدولي في سوريا.
ولفتت إلى أن بعض بؤر التوتر لا تزال قائمة في محافظة إدلب وكذلك في "مناطق التواجد العسكري الأمريكي غير المشروع في شرقي الفرات والتنف" أي مناطق قسد.
وأكدت أن موسكو تؤيد بشكل دائم التسوية السياسية للنزاع، معربا عن قناعة الجانب الروسي بغياب الحل العسكري للأزمة.
ونوهت إلى أن روسيا متمسكة بدعمها للعملية السياسية التي يقودها السوريون أنفسهم وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي 2254، وتفعل كل ما بوسعها في هذا الصدد ضمن اتصالاتها مع حكومة نظام الأسد والمعارضة على حد سواء.
وبينت الوزارة أن روسيا مقتنعة بضرورة توصل الأطراف السورية إلى رؤية مشتركة لمستقبل البلاد دون أي ضغوط من الخارج وفرض مواعيد مصطنعة لتحقيق نتيجة نهائية.
ودعت كل من يهتم في الواقع إلى تسوية الأزمة السورية في أسرع وقت ممكن إلى التخلي عن الأساليب المسيسة والانخراط بشكل ناشط في تقديم مساعدات دولية إلى الشعب السوري.
اقرأ أيضاً: مجلس الشيوخ الأمريكي: الأسد الوقح لايزال يقتل السوريين
يشار إلى أن موسكو تحاول السيطرة على القرار السياسي والعسكري لنظام الأسد واحتضنت مدينة سوتشي أعمال جولة مباحثات "مسار أستانا" الأخيرة في شباط وقتلت القوات الروسية عشرات ألاف السوريين بمختلف أسلحتها وخاصة الجوية.
شاهد إصداراتنا:
