اتفق وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، مع نظيره الروسي سيرغي شويغو، على اتخاذ إجراءات متبادلة بخصوص انتهاكات وخروقات نظام الأسد في منطقة خفض التصعيد بمحافظة إدلب شمالي غربي سوريا.
وقال "أكار" للصحفيين في مقر البرلمان التركي بالعاصمة أنقرة، الخميس: إنَّ مباحثاته مع شويغو خلال اتصال هاتفي، "كانت بناءة".
وحولموقف نظيره الروسي حيال اتخاذ التدابير اللازمة لوقف الانتهاكات، أفاد بأنَّهم "سيتخذونها"، مضيفاً "يجب السيطرة على الجماعات الإرهابية في أسرع وقت وتفعيل بعض التدابير ضدها، وقد اتفقنا على التعاون في هذا الصدد".
وأشار إلى أنَّ الجيش التركي لديه أنشطة متنوعة في الشمال السوري، تم تحديد إطارها بمذكرات تفاهم أبرمت مع الأطراف المعنية.
وأوضح أنَّ الأطراف المعنية تواصل أنشطتها من خلال الالتزام بمذكرات التفاهم المتعلقة بوقف إطلاق النار بالمنطقة.
وشدّد "أكار" على أن القوات التركية تردّ بالشكل اللازم على كل هجوم، أو تحرش يحصل في المنطقة دون أي تهاون.
ولفت إلى أهمية الاستمرار في مراعاة مذكرات التفاهم وهو ما تتم الإشارة إليه في المحادثات بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين.
وأكّد أن الهدف هو ضمان ديمومة وقف إطلاق النار في المنطقة، وإحلال السلام في أقرب وقت ممكن.
يذكر أنَّ محافظة إدلب شهدت تصعيداً جديداً من قبل نظام الأسد وروسيا، الأحد الفائت ما أسفر عن ضحايا وحرائق، سبقها استهداف ميليشيات الأسد بقذائف المدفعية مشفى مدينة الأتارب غرب حلب، ما أوقع سبعة شهداء، وأكثر من 15 جريحاً، فيما اتهم نظام الأسد تركيا بقصف مدينة حلب.
وسلطت صحيفة "فزغلباد" الروسية في مقال لها الضوء على ما وصفته بـ"التناقض" بين تركيا وروسيا بشأن إدلب، بسبب التصعيد الجديد بالمنطقة وصعوبة التوفيق بين موقفي البلدين هناك.
اقرأ أيضاً: رؤية سياسية حول انعكاس تحسُّن العلاقات التركية – المصرية على سوريا
اقرأ أيضاً: رسائل تضامنية مع الثورة السورية من داخل مناطق نظام الأسد
اقرأ أيضاً: رئيس الصليب الأحمر يؤكد لنظام الأسد جاهزية دعمه دولياً
اقرأ أيضاً: "هذه هويتي" العبارة التي تعلّق بها ملايين السوريين .. أين أصبح أصحابها؟
