توقف..فلم يفت الأوان بعد.
عادةٌ تمسك بها الكثيرون على الرغم من معرفة أضرارها الجسيمة، لكن لو نظرنا لها من وجهة نظر أخرى، ومن زاوية أخرى، سوف نجد أنها علاقة مقترنة ومرتبطة ارتباطاً طردياً حين يتم تركها، والامتثال للشفاء منها، وهي أمر يستحق الخوض فيه.
أساليب تعددت للإقناع عن الإقلاع، لكن لا منافس، ولا منازع، للعلم والأرقام الدقيقة حين تطرح نفسها في قوالب تشريح فيزيائية الطب.
مكاسبٌ محققة تبدأ من الدقائق الأولى، يلمسها المدخن في صحته وعافيته حين يبدأ العد التنازلي للإقلاع عن التدخين.
ما بعد الإقلاع عن التدخين يقول الأطباء نقلاً عن جمعية السرطان الأمريكية، إن حالة الجسم الصحية تبدأ "فورا" في التحسن بمجرد الإقلاع عن التدخين، وتزيد المكاسب كلما طالت فترة الإبتعاد عن السجائر.
يبين البحث المتقدم، الحالات التي يمر بها جسم المدخن حين بدأ سلسلة علاج الإقلاع عن التدخين.
- بعد 20 دقيقة: يتراجع النيكوتين الذي يضيق الأوعية الدموية ليعود النبض إلى حالته الطبيعية.
- بعد ساعتين: يعود الدم للسريان فتشعر بالدفء في يديك وقدميك وينتظم ضغط الدم.
- بعد 12 ساعة: يتحسن معدل الأكسجين في الدم، بسبب تراجع نسبة أول أوكسيد الكربون (غاز سام) يمتصه الجسم من السجائر ويحل محل الأكسجين.
- بعد يوم: تراجع خطر الإصابة بالسكتة القلبية وأمراض القلب ، بسبب انتظام النبض وضغط الدم ونسبة الأكسجين.
- بعد يومين: تعود القدرة على الشم والتذوق بشكل صحيح، حيث يؤثر التدخين على الأعصاب المرتبطة بالحاستين، ويقل هذا التأثير بعد 48 ساعة.
- بعد ثلاث أيام: يتخلص الجسد من كل النيكوتين تماما الذي امتصه وتظهر أعراض الانسحاب، وأهمها زيادة التهيج وتقلب الحالة المزاجية والصداع الشديد.
- بعد ثلاث شهر إلى تسعى أشهر: تحسن ملحوظ في أداء الرئتين، من حيث سهولة وسلاسة التنفس وقلة السعال مع تحسن حالة الأهداب المسؤولة عن طرد الأجسام الغريبة وإفراز المخاط الذي يعيق عمل الطفيليات.
- بعد عام: تقلص فرص الإصابة بأمراض الشريان التاجي بنسبة 50 بالمئة، أي ينخفض خطر الإصابة بالامراض القلبية إلى النصف مقارنة بالشخص المدخن.
- بعد خمس سنوات : ينخفض خطر الاصابة بسرطان الفم والحنجرة والمريء والمثانة إلى النصف وينخفض معدل الإصابة بالسكتة الدماغية وسرطان عنق الرحم.
- بعد عشرة أعوام: تراجع احتمالات الإصابة بسرطان الرئة إلى 50 بالمئة، حيث يقوم الجسم بإصلاح خلايا الرئتين التي أتلفها التدخين بمرور السنين.
- بعد عشرين عاما: تصبح حالتك الصحية مثل حالة الإنسان الذي لم يسبق له التدخين.