أعلن ما يسمى "حزب التضامن في سوريا" المعروف بـ "معارضة الداخل" أنه قرر مقاطعة الانتخابات الرئاسية في سوريا ترشحاً وتصويتاً.
وقال أمين عام الحزب محمد أبو قاسم في تصريحات لـ"روسيا اليوم"، أمس السبت: إن "القرار الذي اتخذه المكتب السياسي اليوم يقضي بعدم المشاركة في الانتخابات سواء بتقديم مرشح أو الاقتراع".
وأضاف أن أسباب المقاطعة تعود إلى كون "حزب البعث" الحاكم استحوذ على مجلس الشعب، واستأثر بالأكثرية المطلقة لمقاعد البرلمان، وبالكاد حصل حزبنا على نائب واحد.
وأوضح أن ذلك الاستحواذ يمارس حالياً بالتصويت على المرشحين للانتخابات، الذين لن يصبحوا مرشحين قبل الحصول على أصوات 35 عضواً، والآن "يختارون من يريدون".
وكان الحزب وهو أحد أعضاء "الجبهة الوطنية الديمقراطية" (جود) التي تضم عدداً من الأحزاب "معارضة الداخل"، قال إنه سيجتمع السبت ليقرر موقفه من الانتخابات، وفيما إذا كان سيتقدم بطلب ترشح للانتخابات.
وأعلن رئيس مجلس الشعب التابع لنظام الأسد حمودة صباغ الأحد الماضي، موعد انطلاق الانتخابات الرئاسية في 26 من الشهر القادم، داعياً الراغبين بالترشح إلى تقديم أوراقهم.
وتقدم حتى الآن 18 شخصاً بينهم امرأتين بطلبات ترشح إلى منصب رئيس سوريا، حسبما أعلن رئيس مجلس الشعب.
وتعتبر هذه المرة الأولى منذ تسلم عائلة الأسد السلطة في سوريا التي يترشح فيها لرئاسة الجمهورية هذا العدد من الأشخاص، حيث كانت تقتصر على استفتاء عام لمرشح وحيد هو بشار الأسد ومن قبله والده حافظ.
اقرأ أيضاً: توقعات حالة الجو خلال الأيام الثلاثة القادمة في سوريا
يُذكر أن الأمم المتحدة أعلنت أن الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في سوريا الشهر المقبل ليست جزءاً من العملية السياسية، مشددةً على أهمية التوصل إلى حل سياسي وفقاً لقرار مجلس الأمن "رقم 2254".
شاهد إصداراتنا:
