أفتى شيخ الأزهر، أحمد الطيب، بجواز تهنئة المسيحيين في أعياد الميلاد وفي الأفراح، وذلك خلال برنامجه التلفزيوني الرمضاني "الإمام الطيب".
واستدل "الطيب" بعدد من الآيات القرآنية، وأفعال الرسول محمد عليه الصلاة والسلام، وأقوال علماء مسلمين.
ووجه سؤالاً لمن أسماهم "أصحاب المناهج المتشددة"، ممن يحرمون تهنئة غير المسلمين، قائلاً: "هل ينتظر المسلم وهو يقرأ هذه الآيات أن تفاجئه آية أو حديث صحيح يحرم عليه تهنئة جاره أو صديقه المسيحي أو ينهاه عن مصافحته؟".
وأضاف "كيف يبيح القرآن للمسلم أن يتخذ زوجة له مسيحية أو يهودية تبقى على دينها مع زوجها المسلم، ثم يُقال له: احذر من تهنئة زوجتك في أعياد الميلاد، فإنه حرام؟!".
وبرنامج "الإمام الطيب" يذاع للعام الخامس عبر قنوات مصرية وعربية، وأطلق البرنامج في رمضان 2016، ويحاول أن يركز على "وسطية الإسلام ومظاهرها".
اقرأ أيضاً: مخابرات النظام تزيل صور ماهر الأسد وتعاقب من يضعها
وتتجدد جدلية مشروعية تهنئة المسيحيين بأعيادهم مع كل مناسبة دينية للمسيحيين، حيث يرى بعض رجال الدين حرمة تهنئة غير المسلمين بأعيادهم، لأنه يعتبر مشاركة وإقراراً بالشرك الذي يرتكبونه.
لكن دار الإفتاء المصرية أصدرت عدة فتاوى منذ سنوات حول هذا الموضوع، وكذلك فعلت مشيخة الأزهر، وأجمعت المؤسستان الدينيتان الرسميتان في مصر على جواز تهنئة المسيحيين بأعيادهم من باب التسامح مع من يخالفهم الاعتقاد.
شاهد إصداراتنا: