عادت أجواء التوتر والاحتقان بين محافظتي درعا والسويداء جنوبي سوريا، السبت، عقب حدوث عملية اختطاف لعدد من عمال البناء.
ونشر "تجمع أحرار حوران" أن مسلحين من بلدة سميع بريف السويداء اختطفوا 10 من عمال البناء ينحدرون من درعا، واقتادوهم لجهة مجهولة.
وبين التجمع أن غالبية المختطفين من مدينة الحراك وبلدة ناحتة، وعرف منهم: "نديم الصالح ونجله علي، وعبد الله محمد المصطفى، وسعيد رفاعي، وأحمد الصالح، ورعد مصعب الجبر، وفراس عبد الله، ومنصور الزعبي".
وذكر أن الاختطاف وقع على الطريق الواصل بين بلدتي صما والطيرة في ريف السويداء أثناء ذهاب العمال للعمل على "جبالة اسمنت" في إحدى ورشات البناء.
بدورها، نقلت صفحات محلية أن عملية الاختطاف جاءت رداً على اختفاء المدعو "وزر عليوي" من بلدة سميع أثناء تواجده على الطريق الواصل بين بلدتي صما سميع.
وأوضحت تلك الصفحات أنّ أقرباء "العليوي" يشترطون إطلاق سراح ابنهم مقابل إطلاق سراح المختطفين من أبناء درعا، مع استنفار كبير تشهده بلدة سميع وانتشار كبير للمسلحين.
اقرأ أيضاً: رئيس "الائتلاف الوطني" يدعو للتحقيق في وفاة الطفلة "عثمان"
في ذات السياق، تشهد بلدة بصر الحرير شرق درعا استنفاراً كبيراً، عقب ورود أنباء تفيد بمقتل "رنس الحريري" الذي تعرض للاختطاف في 25 شباط/فبراير الماضي، من قبل مسلحين من السويداء.
وكان الخاطفون قد طلبوا من أهالي "الحريري" دفع فدية مالية كبيرة مقابل الإفراج عنه، حيث أرسلوا لذويه مقاطع فيديو تحتوي على مشاهد تعذيب ابنهم بشكل وحشي بغية استفزازهم.
وأعلن مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران، توثيق خمس حالات اختطاف بينهم طفل، خلال شهر نيسان/إبريل الماضي، في درعا، قتل ثلاثة منهم بعد اختطافهم، ولا يزال مصير اثنين مجهولاً.
شاهد من إصداراتنا:
