شهدت مدن وقرى الضفة الغربية الثلاثاء، مواجهات متفرقة وعنيفة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي تزامناً مع تنفيذ إضراب شامل رفضاً للعدوان المتواصل في قطاع غزة والقدس المحتلة.

وانطلقت مسيرات وفعاليات جماهيرية في الضفة بعد صلاة الظهر مباشرة شارك فيها آلاف الفلسطينيين، ما أدى لاندلاع المواجهات على عدة نقاط تماس مع قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن حصيلة الشهداء والجرحى ممن وصلوا إلى المستشفيات في محافظات الضفة المختلفة، حتى الساعة العاشرة مساءً، بلغت 4 شهداء و202 إصابة غالبيتها بالرصاص الحي.

وقالت مصادر محلية إنه من ضمن تلك الأحداث، طارد جنود في جيش الاحتلال عدداً من الشبان الفلسطينيين خلال مواجهات اندلعت على المدخل الجنوبي لمدينة أريحا شرقي الضفة.

وأضافت تلك المصادر "خلال تلك المطاردة أضاع جندي إسرائيلي هاتفه المحمول فأخذه الشبان، وبعد ذلك اتصل الجنود على الهاتف، حيث استغل الشبان ذلك لابتزازهم بهدف إطلاق سراح أحد زملائهم تم اعتقاله".

ولفتت إلى أنه بعد حوار تم الاتفاق على إطلاق سراح ذلك الشاب، مقابل إرجاع الهاتف للجندي الإسرائيلي، وهو ما حدث فعلاً، إلا أن الشبان الفلسطينيين لم يُرجعوا الهاتف رغم إطلاق سراح زميلهم، ما أثار غضب جنود الاحتلال".

يذكر أنه خلال تلك المواجهات أطلق مقاومون مسلحون النار صوب قوات الاحتلال في محيط مستوطنة "بيت إيل"، ما أدى لتبادل لإطلاق النار وهروب جنود الاحتلال من المكان، في مشهد أثار سخرية الأهالي.

اقرأ أيضاً: "قسد" تقتل أشخاصاً بينهم طفلة خلال تظاهرات ضدها في الحسكة

وكانت مدينة القدس والمسجد الأقصى قد شهدا مواجهات عنيفة خلال الأيام الماضية، في ظل تصاعد وتيرة اعتداءات الاحتلال ومحاولته تأمين اقتحام المستوطنين وتهجير عدد من أهالي حي الشيخ جراح بقوة السلاح.

وتفاقمت الأحداث، بعد أن توعدت المقاومة الفلسطينية الاحتلال باستهدافه بالصواريخ دفاعاً عن القدس والأقصى، ونفذت ذلك، حيث تنفذ "إسرائيل" حالياً عدواناً على قطاع غزة.