كشف العدوان على قطاع غزة النقاب عن الدور المتخاذل لنظام الأسد وحزب الله الذي يدّعي دوماً الوقوف خلف غزة ومقاومتها في معاركها مع الاحتلال "الإسرائيلي".
وتداولت وسائل الإعلام اللبنانية تصريحات حزب الله حول الصواريخ الثلاثة التي تم إطلاقها، خلال الأسبوع الماضي، باتجاه شمال فلسلطين المحتلة، حيث نفت الأخيرة علاقتها بهذه العملية.
وأعلن الجيش "الإسرائيلي"، في وقتها، أن الصواريخ سقطت في البحر قبالة سواحل البلاد الشمالية.
وأفاد مصدر عسكري لبناني بأن إطلاق الصواريخ جرى من بساتين قريبة من مخيم الرشيدية الواقع جنوب مدينة صور.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن القصف، ليبقى حزب الله خلف شعاراته الزائفة دون أي رد فعل حقيقي على أرض الواقع.
وتسارعت وتيرة الأحداث لتنطلق مسيرات مؤيدة لفلسطين والقدس والمقاومة في غزة على الحدود الأردنية واللبنانية، بالتزامن مع المسيرات والتظاهرات في جميع مدن الضفة الغربية والداخل الفلسطيني المحتل.
وارتقى اللبناني محمد طحان خلال المواجهات التي اندلعت مع قوات الاحتلال على الحدود اللبنانية الفلسطينية، ولفتت العديد من وسائل الإعلام إلى أنه ينتمي إلى تنظيم حزب الله.
ورغم هذا الحدث إلا أن حزب الله لم يبد أي رد فعل يذكر، واكتفى بالمراقبة مجدداً من بعيد.
واشترك نظام الأسد مع حزب الله في موقفه المخزي تجاه القضية الفلسطينية والعدوان على غزة دون أن يعقب.
من جهته، حذر كبير المحررين في مركز كارنيغي للشرق الأوسط في بيروت من ادعاء حزب الله الانتصار بشكل سابق لأوانه في غزة، مبيناً أن المشاعر الإقليمية أظهرت أن المقاومة الفلسطينية التي يزعم الإيرانيون ونظام الأسد وحلفاؤهم مناصرتها، تواصل توجيه ضربات قوية لإسرائيل.
وأكد يونغ أن محور المقاومة المزعوم لم يستطع تحويل الصراع في غزة إلى سلاح لوضع خصومه العرب في موقف دفاعي.
اقرأ:
- أجواء حلب ملبدة بطائرات روسية .. عن ماذا تبحث؟
- مصري يقتل زوجته وأبناءه الستة قبل السحور!
- الأجهزة الأمنية تحبط هجوماً إرهابياً في الحسكة
يشار إلى أن العدوان على غزة قابله صمت على المستوى السياسي العربي بشكل كبير جداً وذلك بعد مواقفهم التطبيعية وإعلانهم التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.