أعلنت وزارة خارجية نظام الأسد، أنها تحمل "إسرائيل" مسؤولية هجمات سابقة استهدفت ناقلات نفط تابعة لها خلال الأشهر الماضية، متوعدةً أن "ذلك لن يستمر دون ثمن".
وقال وزير خارجية النظام، فيصل المقداد، في حوار مع قناة الميادين، أمس الأحد: إن "مهاجمة إسرائيل بعض ناقلات النفط يجب أن يكون له رادع".
وأضاف أن "تلك الهجمات تنتهك القانون الدولي، ويجب أن تفهم الحكومة الإسرائيلية والقيادات الإسرائيلية المتغطرسة، أن هذه الاعتداءات لا يمكن أن تستمر دون أن تدفع إسرائيل الثمن"، حسب كلامه.
وتباهى المقداد أن ناقلات النفط القادمة إلى نظام الأسد في سوريا، "تتحرك حالياً تحت الحماية الروسية".
من جهتها، لم ترد وزارة الدفاع الإسرائيلية على تصريحات وزارة خارجية الأسد، وذلك حسبما نقلت وكالة "أسوشييتد برس"، التي طلبت من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي التعليق.
وكانت وكالة "سبوتنيك" الروسية كشفت مؤخراً عن آلية جديدة لإيصال شحنات نفطية وبعض المواد الأخرى إلى موانئ نظام الأسد في سوريا.
وقالت إنه تم إنشاء غرفة عمليات "روسية إيرانية سورية"، بهدف تأمين تدفق آمن ومستقر لإمدادات النفط والقمح وبعض المواد الأخرى إلى الموانئ السورية على البحر المتوسط.
وتنص الآلية المعتمدة على مرافقة سفن حربية روسية لناقلات النفط الإيرانية القادمة إلى سوريا، فور ولوجها البوابة المتوسطية لقناة السويس، بهدف حمايتها من القرصنة أو أي استهداف.
اقرأ أيضاً: مجزرة الحولة.. حين حضرت البربرية بأجلى حالاتها
وتعيش مناطق نظام الأسد، أزمة محروقات خانقة في ظل عجز حكومي عن تأمينها، وسط محاولات إعلامية للتهدئة عبر الحديث عن ناقلات نفط في طريقها إلى سوريا.
يُذكر أن نظام الأسد يعتمد منذ سنوات على الشحنات النفطية التي توردها الدول الداعمة له، وخاصة إيران، إلا أن هذه التوريدات انخفضت خلال الأشهر الماضية، بسبب تشديد العقوبات الأمريكية بموجب "قيصر".
شاهد إصداراتنا: