ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن انسحاب الولايات المتحدة من شمال سوريا، يزيد معاناة حلفاء رئيس النظام السوري بشار الأسد، لا سيما إيران.

وقالت الصحيفة في مقال نشرته، الأحد: إن "القوى الفاعلة الداعمة لدمشق أصبحت أمام تحديات جديدة، ووجدت إيران نفسها تحت ضغوطات جديدة في سوريا بعد الانسحاب الأمريكي من شمال البلاد".

وأضافت "أصبحت إيران أمام معضلة جديدة تتعلق باختلال التوازنات في الداخل السوري، بشكل يدفع النظام السوري إلى خوض معارك لم تكن بالحسبان خلال الفترة الحالية".

وتابعت أن "إيران باتت تتخوف من مخاطر حرب واسعة قد لا يمكن للنظام المنهك من الحروب الداخلية أن يتحملها".

وأردفت "رغم تحالف الأسد مع قوات سوريا الديمقراطية "قسد" إلا أن التوسع في حروب أخرى قد يعني أن على طهران توفير موارد ودعم إضافي للنظام في الوقت الذي تعاني فيه إيران بسبب العقوبات الاقتصادية وسوء الإدارة".

وفي 9 أكتوبر/ تشرين أول الجاري، أطلق الجيش التركي، بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" بمنطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من مسلحي "ي ب ك/ بي كا كا" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.

وتهدف العملية العسكرية إلى القضاء على "الممر الإرهابي"، الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، وإلى إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.