أقرَّت نقابة الصاغة في مدينة أعزاز شمال محافظة حلب شمالي سوريا، تسعير مادة الذهب بالليرة التركية اعتباراً من أمس الاثنين بسبب انهيار العملة السورية وعدم استقرار أسعارها.
وأوضح المجلس المحلي في مدينة أعزاز في بيان صادر عن نقابة الصاغة أنه أصدر قرار بكتابة أسعار بيع وشراء الذهب على الشاشة بالليرة التركية، وتفريق سعر المبيع والشراء سبع ليرات تركية فقط، مشيراً إلى إلى أن القرار جاء بعد اجتماع عقدته نقابة الصاغة وأصحاب محلات الذهب في مدينة أعزاز.
وذكر مكتب أعزاز الإعلامي في موقعه على فيس بوك، أن سعر المياه ارتفع بنسبة ٥٠%، وتراجع دخل المواطن السوري بنسبة ٣٠% خلال شهرٍ واحد بعد تدهور العملة السورية أمام العملات العالمية.
ومع انهيار الليرة من ٦٥٠ إلى ٩٠٠ ليرة للدولار الواحد، شهدت السلع ارتفاعاً يومياً في أسعارها، حيث وصل سعر جرة الغاز إلى ٨٠٠٠ بعد أن كان ٥٨٠٠ ليرة قبل نحو الشهر، وسجّل المازوت ارتفاعاً بنسبة ١٠٠% ، والبنزين ٣٠% خلال شهرين.
ووصل سعر صهريج المياه إلى ٤٥٠٠ ل.س بعد أن كان ٣٠٠٠ ل.س قبل شهر وذلك بسبب ارتفاع سعر الوقود، في حين سجّلت السلع المختلفة في السوق ارتفاعاً تراوح بين ٣٠% و ٥٠%.
ويروي صاحب أحد المطاعم في مدينة أعزاز أنه يدرس فكرة التعامل بالليرة التركية مع زبائنه وذلك بغية عدم تخفيض أجور عماله الذين باتو يتقاضون ما دون الـ ١٠٠ دولار شهرياً بعد الانهيار الأخير.
ويتعرّض أصحاب المحلات التجارية - وخصوصاً الدكاكين ذات الرأسمال الضيق – الذين يتعاملون بالليرة السورية لخسائر مادية يومية نتيجة بيعهم للمواد بسعر، وشرائها بسعر أعلى في اليوم التالي.
ويشهد السوق العقاري ركوداً واضحاً، إذ تقلّصت عمليات البيع والشراء في السوق العقاري لأدنى مستوياتها منذ سنين حسب تجّار عقار في مدينة أعزاز.
في حين سجّلت الأسواق التجارية الإلكترونية تراجعاً ملحوظاً في طلبات الزبائن كونها تعتمد الدفع بالعملة الصعبة التي لم يعد يملكها المواطن إلا لتلبية قوت يومه ودفئه.
صورة لتسعيرة الذهب بالليرة التركية في أعزاز
