شنت الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد حملة اعتقالات بريف دمشق جنوبي سوريا، وذلك على خلفية قيام مجهولين بتمزيق صور بشار الأسد المعلقة على جدران الأبنية في المنطقة.
وذكر موقع "صوت العاصمة"، الاثنين، أن أجهزة الأمن اعتقلت ستة أشخاص من أبناء الغوطة الشرقية المقيمين في الدويلعة وكشكول، بعد توجيه تهم لهم بتمزيق صور الأسد.
وأضاف الموقع، أن حملة الاعتقالات استهدفت عدة منازل بعد إجراء تحقيقات مع عناصر من اللجان الشعبية، وعناصر من الحواجز العسكري المسؤولة عن الأحياء التي جرت فيها عمليات تمزيق الصور.
وجرت خلافات حادة بين الأجهزة الأمنية واللجان الشعبية بعد اتهام الأخيرة بإهمال المهام الموكلة إليها، وخصوصاً أن إحدى الصور الممزقة لا تبعد عن أحد حواجز اللجان سوى 100 متر فقط.
وجرى تمزيق ثلاث صور كبيرة لبشار الأسد بشكل كامل، بالإضافة إلى طلاء صور أخرى باللون الأحمر، وفقاً لـ"صوت العاصمة".
وكانت مناطق وادى بردى وبيت جن بريف دمشق، شهدت عمليات بخ على الجدران وتوزيع منشورات تحوي على عبارات مناهضة للنظام، وتطالب بإخراج المعتقلين، وتدعو إلى مقاطعة الانتخابات المزعومة.
وتعيش مناطق ريف دمشق حالة من التوتر الأمني، على خلفية حراك شعبي مناهض للنظام والانتخابات التي يخوضها الأسد، والتي ستمكنه من حكم البلاد لسبع سنوات جديدة.
اقرأ أيضاً: المقداد يتوعد "إسرائيل" بأنها سوف "تدفع الثمن" لاستهدافها ناقلات النفط
ويحضر النظام لإقامة الانتخابات الرئاسية في 26 الشهر الجاري، وبعد أن تقدم العشرات للترشح، قبلت المحكمة الدستورية طلبات مرشحين اثنين، بالإضافة إلى بشار الأسد.
ويعرف السوريون أن نتيجة الانتخابات الرئاسية محسومة لمصلحة الأسد، ولا منافسة فعلية لبقية المرشحين، ما دعا السوريين لوصف الانتخابات بأنها "مسرحية" جديدة، شبيهة بمسرحيات الانتخابات السابقة.
شاهد إصداراتنا:
