أكد قائد حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار الأربعاء، أن التعامل مع الاحتلال وظروف غزة ونظرة العالم إليها قبل العدوان الأخير لن يكون كما بعده.

وقال "السنوار" في لقائه مع الصحفيين بمدينة غزة: "إن هناك 10 آلاف استشهادي جاهزون للرد على مس الاحتلال بالقدس، وطبيعة الرد على العدوان الأخير ليس سوى مناورة لما هو قادم".

وأضاف "إن قرار زوال دولة الاحتلال مرهون بتغيير الإجراءات الإسرائيلية في القدس، والانتهاكات في المسجد الأقصى والاعتداء على المقدسيين".

وبين أن ما حدث يتمثل بوقف إطلاق نار متزامن فقط وغير مشروط، وليس اتفاق تهدئة، مشدداً على أن هذا العام لن ينقضي إلا بانفراجة اقتصادية داخل قطاع غزة.

وتابع "إن الفصائل الفلسطينية ستحرق الأخضر واليابس ما لم تحل مشاكل غزة، والمقاومة أوصلت رسالة للعدو وللعالم أجمع أنه كفى لعبا بالنار ونحن لا نطلق التهديدات دون تنفيذ".

ووجه "السنوار" رسالة إلى الفلسطينيين في كافة المناطق، مفادها الاستعداد والصمود والتصدي للمستوطنين وقوات الاحتلال في الضفة الغربية وأراضي الـ 48.

وأوضح أن مخطط الاحتلال القاضي بضرب البنية التحتية وقادة المقاومة خلال العدوان الأخير لم ينجح بالمطلق، كاشفاً عن وجود 500 كم من الأنفاق أسفل قطاع غزة وأن ما تضرر فقط 5%.ط

اقرأ أيضاً: سياسيون ألمان: انتخابات نظام الأسد تُصعب عودة اللاجئين السوريين

وذكر"السنوار" أن الحصيلة الإجمالية من شهداء المقاومة خلال العدوان الأخير بلغت 57 شهيداً من القسام و22 من سرايا القدس، وشهيد واحد من ألوية الناصر صلاح الدين.

ولفت إلى أن حركة حماس مستعدة بكل قوتها لتسهيل جهود إعادة إعمار قطاع غزة، رافضاً ما وصفه بـ"اللعب الأميركي" على التناقضات الداخلية الفلسطينية بشأن إعادة الإعمار.

يذكر أن قطاع غزة شهد عدواناً إسرائيلياً بدأ في 28 رمضان واستمر 11 يوماً، بعدما قصفت المقاومة مدينة "تل أبيب" تنفيذاً لتهديدها للاحتلال بعدما دعته لوقف عدوانه على مدينة القدس والمسجد الأقصى.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن حصيلة ذلك العدوان وصلت إلى 253، بينهم 66 طفلاً، و39 سيدة، و17 مسناً، إضافة إلى 1948 إصابة بجروح مختلفة.

شاهد من إصداراتنا: