قتل مدير ناحية سلحب غرب مدينة حماة وسط سوريا، النقيب مهند علي وسّوف، فجر اليوم الثلاثاء، على يد مجموعة مسلحة هاجمت مبنى مديرية الناحية.
وقالت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد: إن "خارجين عن القانون هاجموا مقر ناحية سلحب، وقُتل النقيب مهند علي وسّوف مدير الناحية أثناء تصديه لهم فجر الثلاثاء بعد أن ألقى سابقاً القبض على عدد كبير منهم".
وأضافت أن الاشتباك أدى إلى إصابة بعض المهاجمين وتوقيف بعضهم، أما قائد المجموعة المهاجمة فقد نجا وعثر على سيارته وبداخلها شخص مقتول، بحسب قولها.
وأشارت وسائل الإعلام إلى أن المجموعة المهاجمة كانت تريد إطلاق سراح شقيق قائدها المدعو "فاطر"، حيث كانت الجهات المختصة أوقفت شقيق "فاطر" قبل قرابة شهر، إلا أن النقيب وسوف رفض تسلميه.
وجرت مواجهة مسلحة خلال توقيف شقيق "فاطر" في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي وأسفرت عن مقتل عنصر وإصابة ثمانية عناصر، إضافة لإصابة شقيق "فاطر" واعتقاله.
يذكر أن النقيب وسوف متزوج ولديه طفلة وحيدة، وينحدر من قرية عنبورة التابعة لمنطقة مصياف بمحافظة حماة، وكان له دور في إلقاء القبض على مطلوبين بتهم خطف وسلب خلال الفترة الماضية.
وجاء مقتله بعد ساعات من الإعلان عن مقتل أربعة عناصر ينتمون لوزارة داخلية نظام الأسد، يتقدمهم ضابط برتبة رائد.
وكان وسوف حصل على "ثناء" من وزير داخلية النظام، محمد رحمون، في صيف 2019، لكونه "نشيطاً" في عمله، ولقيامه بالقبض على "8 من المطلوبين الخطرين".
وتشتهر مدينة سلحب بأنها من بين أكثر مدن ريف حماة تصديراً للشبيحة والعصابات التي أعملت ذبحاً واختطافاً وسرقة في مناطق مختلفة من سوريا.