قال نائب رئيس حزب العدالة والتنمية التركي ومسؤول العلاقات الخارجية بالحزب "جودت يلماز" إن العمل يجري على إنجاز عملية تسوية سياسية في سوريا.
وأشار "يلماز" في حديثه لموقع الجزيرة نت، الثلاثاء، إلى أن التسوية التي تسير تحت قيادة تركيا وروسيا وإيران، بدأت بإعلان تشكيل اللجنة الدستورية السورية في جنيف.
وبين أنه في حال تم تشكيل دستور جديد بقبل من جميع الأطراف، سيتم البدء بإعادة بناء المؤسسات في سوريا وتأسيس بنية تحتية، وبالتالي يلزم أن تكون هناك انتخابات لاختيار حكومة شرعية تمثل السوريين.
وأضاف "يمكن بعد ذلك تطبيع العلاقات مع سوريا، ولن نرى قبل ذلك مسؤولين أتراك وسوريين تابعين لنظام الأسد يتبادلون الزيارات، وستبقى العلاقة على الصعيد الاستخباري فقط.
وبشأن تعامل تركيا مع فصائل المعارضة السورية، لفت "يلماز" إلى أن بلاده عملت مع الجيش الوطني السوري ضد تنظيم الدولة وميليشيات الحماية وستواصل تقديم الدعم اللازم له.
ونوه إلى أن بلاده لديها مشاريع لإعادة البنية التحتية في منطقة عملية "نبع السلام" وبناء المساكن وتهيئة البيئة الاقتصادية لعودة اللاجئين إليها بشكل طوعي، حيث يتم التحضير لمؤتمر دولي للمانحين بشأن هذا الموضوع.
وفي 9 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "ي ب ك/بي كا كا" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وشهد الـ 17 من الشهر نفسه، تعليق الجيش التركي العملية بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب الإرهابيين من المنطقة، أعقبه تفاهم مماثل مع موسكو.