انتهت قمة رباعية عُقدت في العاصمة البريطانية لندن، الثلاثاء، لبحث الأوضاع في سوريا، وتحديداً تواصل القصف على إدلب والمنطقة الآمنة وعودة اللاجئين.
وحضر القمة التي نُظمت على هامش قمة زعماء حلف الناتو، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.
وقال أردوغان عقب انتهاء القمة التي استمر 50 دقيقة، "إن القمة كانت جيدة للغاية"، فيما أكدت ميركل أنها "كانت جيدة ومفيدة".
بدوره، نشر مكتب رئيس الوزراء البريطاني بياناً أوضح فيه أن الزعماء الأربعة اتفقوا على ضرورة وقف الهجمات ضد المدنيين في سوريا وخاصة بمحافظة إدلب.
وبين أن القمة أكدت على ضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية عبر الحدود، مشدداً على أن المجتمعون أكدوا دعمهم للقرار الأممي رقم 2254 وللجنة الدستورية السورية.
وذكر البيان أن الزعماء أكدوا أنهم سيعملون على تهيئة الظروف لعودة اللاجئين على نحو آمن وطوعي ومستدام وعلى ضرورة مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله.
وفي 9 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "ي ب ك/بي كا كا" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وشهد الـ 17 من الشهر نفسه، تعليق الجيش التركي العملية بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب الإرهابيين من المنطقة، أعقبه تفاهم مماثل مع موسكو.
يذكر أن محافظة إدلب جنوبي سوريا تjعرض بشكل يومي لهجمات صاروخية وقصف متواصل من قبل نظام الأسد وروسيا، في خرق مستمر لاتفاق خفض التصعيد المبرم برعاية دولية.