أطلق لبنانيون حملة شعبية للمطالبة بإطلاق معركة على الحدود مع سوريا، بهدف محاربة التهريب إلى مناطق سيطرة نظام الأسد، في ظل ما يتسبب به من أضرار جسيمة على اقتصاد البلاد.
ورفع المشرفون على تلك الحملة لافتة على طريق "بيروت-البقاع" طالبوا فيها الجيش اللبناني بإطلاق معركة تحمل اسم "فجر الحدود" أسوة بمعركة جرت قبل أربعة أعوام لمحاربة "داعش".
ونشرت صحيفة "الشرق الأوسط" أن تلك الحملة تأتي في إطار الدعوات المستمرة من أجل إنهاء فوضى التهريب على الحدود السورية اللبنانية عبر المنافذ غير الشرعية.
وبينت الصحيفة أن إجراءات الجيش اللبناني لضبط الحدود مؤخراً، أسفرت عن عدم تمكن الشاحنات الكبيرة من العبور من تلك المنافذ بشكل سهل كما كان سابقاً.
ولفتت إلى أن حرس الحدود اللبناني، متمثلاً بـ"فوج الحدود البري"، ضبط مؤخراً نحو 22 كيلو متر ممتدة في منطقة البقاع الشمالي، باعتبارها تشهد معظم عمليات التهريب.
اقرأ أيضاً: الكشف عن عصابة رفيعة المستوى داخل الاستخبارات الإيرانية
وأوضحت أن التهريب انخفض بشكل ملحوظ، إلا أنه مستمر بمنطقة القصير في حمص وسط سوريا، والتي تسيطر عليها ميليشيا "حزب الله" اللبناني.
وقالت: "إن معظم عمليات التهريب تتم بواسطة سيارات رباعية الدفع، يتم عبرها نقل المحروقات والغاز المدعوم من لبنان إلى سوريا، إضافة للأعلاف والأدوية الزراعية من سوريا إلى لبنان".
يذكر أن ميليشيا "حزب الله" قد أغرقت مناطق نظام الأسد بالمواد المخدرة خلال السنوات الماضية، عبر الحدود، فيما نقلت نشاطها إلى المواد المزروعة والمصنعة.
شاهد من إصداراتنا: