أصدر وزير التجارة الداخلية في حكومة نظام الأسد، طلال البرازي، قراراً يسمح لمعامل الألبان والأجبان المرخصة أصولاً بتصنيع منتجات "أشباه الألبان والأجبان".
واشترطت الوزارة على المعامل عدم خلط خطوط إنتاجها من منتجات الألبان، بمنتجات "أشباه الألبان" وعدم تسمية تلك المنتجات بأسماء منتجات الحليب كاللبن واللبنة، واستبدالها بمصطلحات تتناسب مع طبيعة المادة مثل "كريم مالح، حامض قابل للدهن، تركيبة، قوالب تغطية".
وتعرف أشباه الألبان والأجبان على أنها منتجات غذائية تتشابه مع مثيلاتها المصنعة من الحليب بالطعم واللون والقوام ولكن فوائدها الغذائية أقل، ويدخل في صناعتها الزيوت النباتية غير المهدرجة والنشاء وبودرة الحليب ومنكهات غذائية ومواد أخرى.
وأثار قرار وزارة التجارة السماح بتصنيع منتجات "أشباه الألبان والأجبان"، انتقادات حادة بين الموالين، في ظلّ أزمة غلاء حادة تعانيها المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد.
وتركزت معظم التعليقات على القرار حول أنه موجه للفئة غير القادرة على شراء منتجات الألبان الصحية، ورأى البعض أن منتجات "أشباه الألبان" موجهة لـ"أشباه المواطنين".
وكتب أحد الموالين: "الحكومة التي تجيز صناعة أشباه اللبن، والحليب والجبن، لذوي الدخل المحدود، ترانا أشباه بشر.. اللبن والحليب للطبقة الغنية، وأشباه اللبن والحليب لمن يشبههم".
وأضاف "شبه راتب لشراء شبه جبنة، من أجل شبه حياة".
وثمة من رأى أن القرار هو نوع من "شرعنة الغش"، إذ إن اللبن المغشوش موجود في الأسواق وبكثرة، وثمة إقبال عليه نتيجة عدم القدرة على شراء الأفضل.
من جهته، قال أمين سر جمعية حماية المستهلك في دمشق وريفها عبدالرزاق حبزة، إن منتج "أشباه الألبان" هو ما يعرف في السوق المحلي باسم "لبن سكب"، وكان يباع على أنه لبن بلدي، ويصنّع من حليب البودرة مع المستحلبات والنشاء والزيوت النباتية.
اقرأ أيضاً: شهيد وإصابات بقصف ميليشيات الأسد جنوبي إدلب
وأضاف أقل تكلفة من اللبن البلدي، وبالتالي سعره أقل، لكن قيمته الغذائية أقل أيضاً، ومن مواصفاته أنه يدوم أكثر من اللبن البلدي، إذ لا يتعرض للتلف بسرعة، وهذا ناتج عن عدم وجود خلية حية فيه، حسب كلامه.
وتعاني مناطق سيطرة نظام الأسد من أزمات متلاحقة في المواد الأساسية، نتيجة انهيار العملة السورية، ما تسبب بارتفاع كبير بأسعار السلع والخدمات، وانتشار الفقر بشكل كبير بين السكان.
شاهد إصداراتنا:
