أعلنت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" وفاة 622 لاجئاً فلسطينياً بسبب التعذيب في سجون نظام الأسد منذ عام 2011، مجددةً مطالبتها بالإفراج عن بقية المعتقلين الفلسطينيين.
أكدت “مجموعة العمل”، في تقرير لها أصدرته، الاثنين، توثيقها وفاة ما لا يقل عن 622 ضحية فلسطينية تحت التعذيب في سجون نظام الأسد، بينهم 34 امرأة، وذلك من خلال رصدها اليومي لأوضاع اللاجئين الفلسطينيين.
ولفتت إلى أن 59 لاجئاً فلسطينياً تم التعرف على جثثهم عبر صور “قيصر” التي سربها الضابط السوري المنشق عن نظام الأسد، عام 2014.
وبيّنت أن الوفاة كانت تتم إما نتيجة عمليات التصفية المباشرة للمعتقلين، أو بعد تعرضهم لأقسى أنواع التعذيب.
وطالبت “مجموعة العمل” نظام الأسد بالإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين الذين تم اعتقالهم منذ بدء الاحتجاجات السورية، والإفصاح عن مصير مئات المختفين قسرياً الذين لا يزال مصيرهم مجهولاً، واصفة ما يجري بحقهم بأنه “جريمة حرب بكل المقاييس”.
وحمّلت السلطة الفلسطينية والفصائل المتواجدة بدمشق المسؤولية عن عدم الاكتراث بمصير المعتقلين، رغم اعتقال عناصر تابعين لها في سجون نظام الأسد.
وكشفت عن توقعاتها بأن تكون أعداد الضحايا أكبر مما تم الإعلان عنه، نظراً لغياب أي إحصائيات رسمية، وتخوف بعض أهالي المعتقلين والضحايا من الإفصاح عن تلك الحالات، إلى جانب تكتم نظام الأسد على مصير ما يزيد عن ألفي لاجئ فلسطيني حتى اليوم.
ونوّه فريق الرصد بالمجموعة إلى أن الاعتقال كانت يتم في أثناء عمليات الاقتحام التي تنفذها ميليشيات الأسد بالمناطق السورية، أو خلال حملات الاعتقال العشوائي، أو على حواجز التفتيش.
اقرأ:
يشار إلى أن تسمية “ملفات قيصر” تعود إلى الضابط السوري المنشق عن النظام، عام 2014، والذي سرّب 55 ألف صورة لـ 11 ألف معتقل قتلوا تحت التعذيب في الفروع الأمنية لدى نظام الأسد بين أيار 2011 وآب 2013، وأثارت تلك الصور الرأي العام العالمي حينها وعرضت في مجلس الشيوخ الأمريكي وفي معارض أخرى بالولايات المتحدة.
شاهد إصداراتنا: