تفاعل ناشطون سوريون مع المعارض السوري، عمار الشيخ حيدر، الذي تمكن أخيراً من لقاء عائلته بعد 12 عاماً من الفراق بعد خروجه من البلاد عقب اندلاع الثورة السورية.
ونشر الشيخ حيدر المقيم في تركيا تسجيلاً مصوراً على صفحته في "فيسبوك"، يظهر لحظات مؤثرة للقائه بابنته مروة في مطار إسطنبول، ودموع الفرح تتساقط منه أثناء احتضانها.
وكان الشيخ حيدر أضرب عن الطعام عام 2019 تحت شعار "أصبحت وزناً زائداً على هذه الأرض"، بسبب عدم تمكنه من مقابلة ابنته وزوجته المقيميتن في الأردن.
وحاول عدة مرات اللجوء بطريقة غير شرعية إلى أوروبا إلا أنها باءت بالفشل، ثم قرر أن يعتصم بالقرب من القنصلية الكندية لكن الحراس رفضوا ذلك.
وقرر أن يتجول في "ساحة تقسيم" الشهيرة في مدينة اسطنبول، حاملاً على صدره لافتة كبيرة كتب عليها بعدة لغات بينها العربية والتركية: "عشر سنوات ليست رقماً بل جرح ينزف. أريد رؤية ابنتي مروة".
وينحدر الشيخ حيدر من مدينة مصياف غربي محافظة حماة، وتم اعتقاله من قبل النظام العام 2010 بتهمة نقل أخبار كاذبة من شأنها أن توهن نفسية الأمة، والإساءة إلى حافظ الأسد، والد بشار الأسد.
وهربت على إثرها عائلته إلى الأردن، وخرج بعد أربعة أشهر من الإعتقال، ليتم اعتقاله مرة أخرى، واحتجز في سجن حمص حتى اندلاع الثورة السورية ليتم الإفراج عنه مصاباً بأمراض عديدة.
اقرأ أيضاً: فصيل محلي يختطف ضابطاً من نظام الأسد في السويداء
وشارك عمار في التظاهرات ضد النظام في دمشق، واعتقل مجدداً لمدة شهر وتم الإفراج عنه، وخرج بعدها إلى لبنان، ثم إلى تركيا، حيث حاول لمّ شمل عائلته من دون أن ينجح في ذلك، إلى أن حصلت عائلته على تأشيرة تمكنها من القدوم إلى تركيا.
شاهد إصداراتنا: