انتزعت زوجة ممثل هوليوود الشهير، جورج كلوني، المحامية أمل علم الدين، حكماً لصالح شابة جزائرية عانت من استعباد "داعـ .ـش" لها في سوريا، وتعرضت للاغتصاب منذ سن الرابعة عشرة.
وذكرت صحيفة "الدلي ميل" البريطانية"، الأربعاء، أن علم الدين مثّلت فتاة إيزيدية تحمل الجنسية الجزائرية، سُجنت لستة أعوام ونصف في دوسلدورف، وهي واحدة من ثلاث ضحايا لقبن بعرائس "داعـ.ـش".
وأوضحت الصحيفة أن الشابة التي تبلغ من العمر الآن 23 عاماً، سافرت إلى سوريا في سنّ المراهقة عام 2013، حيث تزوجت مواطناً ألمانياً تركياً يُدعى إسماعيل.
ولفتت إلى أن الزوجين شرعا، منذ عام 2015، في استعباد النساء والفتيات الإيزيديات اللواتي اختطفهنّ مقاتلو "داعـ.ـش" الغزاة، وبيعهنّ لأعضاء "الخلافة".
ونوّهت إلى أن المجموعة العرقية الإيزيدية، التي تتمركز معظمها في العراق، واجهت اضطهاد الإبادة الجماعية من تنظيم "داعـ.ـش" الذي يزعم أنهم عرق "عبدَة الشيطان".
وبينت الصحيفة أن سارة وإسماعيل استعبدا سبع نساء إيزيديات على مدى عامين، وبيعت بعضهنّ لآخرين، بينما ماتت فتاة تبلغ من العمر 14 عاماً بسبب الأسر.
وأكدت أن سارة اعتدت بالضرب على السجينات، وساعدت زوجها في الاعتداء جنسياً على اثنتين منهنّ على الأقل، بهدف المساعدة على “إعدادهنّ” للاغتصاب، كما أجبرت الإيزيديات على القيام بأعمالها المنزلية.
وأشارت إلى أنه تم إلقاء القبض على الزوجين في تركيا في فيفري 2018، وبعد سبعة أشهر في الحجز، رُحّلت سارة إلى ألمانيا وبدأت محاكمتها في أكتوبر 2019.
وعقب صدور الحكم، قالت الضحية الجزائرية: “لا يمكن لأيّ إدانة أن تعوّض معاناتنا، لكنني شاكرة جداً للمدّعين الفدراليين الألمان والمحكمة الألمانية، للتحقيق وإلقاء الضوء على الجرائم المرتكبة ضد الإيزيديين، وآمل أن تتّبع المزيد من الدول هذا المثال”.
وبينت "ديلي ميل" أن سارة أدينت بالانتساب إلى منظمة إرهابية أجنبية، والاعتداء، والحرمان من الحرية، والمساعدة والتحريض على الاغتصاب والاسترقاق والاضطهاد الديني القائم على نوع الجنس، باعتبارها جرائم ضد الإنسانية.
اقرأ:
يشار إلى أن علم الدين، محامية متخصّصة في القانون الجنائي الدولي وقانون حقوق الإنسان. تم استدعاؤها إلى نقابة المحامين بلندن عام 2010 بعد استدعائها في نيويورك عام 2002.
شاهد إصداراتنا:
