نظمت مجموعة من الشبكات والمنظمات العاملة في القطاع الإنساني وقطاع المجتمع المدني شمال غربي سوريا، مؤتمراً أطلقت خلاله نداءً للدعوة إلى تجديد تمرير المساعدات إلى تلك المناطق.
وأكدت تلك المنظمات أنها بصدد إطلاق حملة للتأكيد على ضرورة تجديد قرار تمرير المساعدات الإنسانية عبر الحدود والذي يستفيد منه ما يقارب 4 ملايين ونصف المليون إنسان جلهم من الأطفال والنساء.
وبينت خلال مؤتمرها الذي حمل عنوان "ِشريان الحياة" أن تلك الحملة تهدف إلى الضغط على أصحاب القرار المتمثلين بالدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي لتجديد تمرير المساعدات الإنسانية عبر الحدود.
وأوضحت أن أكثر من 80 منظمة إنسانية وطبية، وقعت على بيان تلك الحملة، تزامناً مع تفاقم الاحتياجات بشكل متزايد بسبب التدهور الاقتصادي، إذ يعيش أكثر من 90% من السوريين تحت خط الفقر حالياً.
وقالت: "قد شهد المدنيون انتهاكات جسيمة وممنهجة للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، ولا تزال المستشفيات والمدارس ومراكز الدفاع المدني تتعرض للقصف، بينما أصبح أكثر من نصف البنية التحتية الأساسية في سوريا مدمرة أو خارج الخدمة".
اقرأ أيضاً: احتكاك عسكري بين روسيا وبريطانيا في البحر الأسود
وأضافت "سيكون للفشل في تجديد قرار تمرير المساعدات أثر كارثي على الوضع الإنساني، ولن تستمر حملة اللقاح ضد فيروس كورونا المستجد في شمال غربي سوريا، كما ستتوقف السلل الغذائية عن الوصول إلى 4.1 ملايين شخص شهرياً، فضلاً عن تعطل وصول المياه وخدمات الإصحاح والصرف الصحي".
وتابعت "الضغط على الجانب الإنساني هو سياسة متبعة ضمن حرب نظام الأسد وروسيا على الشعب السوري، حيث أن سياسة التجويع توازي الحرب العسكرية على أجساد السوريين".
وشددت على أن تمديد قرار المساعدات لستة أشهر أو عام كامل يبقى حلاً آنياً، فيما أن المطلوب حل جذري لملايين السوريين وفق قرار مجلس الأمن ضمن قرار 2254.
شاهد من إصداراتنا: