الجمعة 03 مايو 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.77 ليرة تركية / يورو
40.63 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.90 ليرة تركية / ريال قطري
8.64 ليرة تركية / الريال السعودي
32.40 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.77
جنيه إسترليني 40.63
ريال قطري 8.90
الريال السعودي 8.64
دولار أمريكي 32.40

بذكراها الـ41 .. تفاصيل مرعبة ورهيبة للحظات تنفيذ مجزرة سجن تدمر

يصادف اليوم الأحد 27 حزيران/ يونيو الذكرى السنوية الـ 41 لمجزرة سجن تدمر المروعة، والتي قتل فيها نحو ألف معتقل، رمياً بالرصاص والقنابل اليدوية، على يد نظام الأسد في سجن تدمر العسكري بريف محافظة حمص وسط سوريا.

وجاءت المجزرة حينها في اليوم التالي لمحاولة اغتيال حافظ الأسد في 26 حزيران/ يونيو 1980، خلال توديعه للرئيس النيجيري، حسين كونتشي، حيث قام أحد الحراس بإلقاء قنبلة أمام حافظ الأسد.

لكن حارساً آخر ألقى بنفسه فوق القنبلة مما أدى لمقتله ونجاة الأسد، وتم توجيه أصابع الاتهام بالوقوف وراء عملية الاغتيال لجماعة "الإخوان المسلمين"، لتكون ذريعة لارتكاب أحد أكبر الجرائم المروعة في عهد الأسد الأب.

وبحسب روايات متقاطعة من معتقلين سياسيين كانوا في سجن تدمر، فإن المسؤول عن المجزرة كان رفعت الأسد شقيق حافظ الأسد والذي كان في وقتها قائد لسرايا الدفاع، حيث كلف صهره (زوج بنته) الرائد معين ناصيف بتنفيذها.

وكانت أولى خطوات ناصيف هي إبعاد الشرطة العسكرية المسؤولة عن السجن وإدخال سرايا الدفاع، حيث قاموا بتفقد السجناء وجمعوا المعتقلين المراد إعدامهم في الباحة الرابعة، التي تضم عدة مهاجع يتسع كل منها لخمسين معتقل تقريباً، ومعظم المساجين في هذه المهاجع من "الإخوان المسلمين".

وبعد عملية التفقد دخل عناصر سرايا الدفاع الباحة، وتوزعوا إلى مجموعات، كل مجموعة أمام مهجع، وقبل أن يبدؤوا بإطلاق الرصاص ألقوا قنابل على السجناء الذين كانوا داخل المهاجع ولا يعرفون ماذا يحصل، وبعد إلقاء القنابل دخل العناصر المهاجع وأطلقوا الرصاص بشكل عشوائي، وخلال أقل من نصف ساعة كان جميع من في المهاجع قتلى.

وروى معتقلون سابقون عاشوا تلك المشاهد، بأنها كانت لحظات رهيبة، وأن إطلاق الرصاص صاحبه صراخ الضحايا وأصوات التكبيرات، واعتقدوا بأنهم سيلاقون نفس المصير المرعب الذي كانوا يشاهدونه عبر ثقوب الأبواب.

وبعد الانتهاء من المجزرة بدأ انتشال الجثث من الباحة التي امتلأت بالدماء المتخثرة وذلك بسماكة 10 سم تقريباً، وقام عناصر السرايا بسحب الجثث لخارج المهجع.

وخلال عملية سحب الجثث طلب عناصر السرايا من السجناء القضائيين غير السياسيين بتنظيف الدماء محاولين طمس معالم هذه الجريمة بنفس اليوم، كما أحضروا كلس أبيض لتكليس المهاجع بعد أن تناثرت أشلاء الضحايا على الجدران.

وبعد عشرة أيام من المجزرة، أصدر نظام الأسد قانوناً قضى بإعدام كل من يدان بأي علاقة بجماعة "الإخوان المسلمين"، والذي اعتبر بمثابة صك للقتل، فتح الباب أمام مئات المجازر بحق السوريين، التي لا تزال مستمرة حتى اليوم، وسط صمت دولي وتحركات غير جادة لوقفها.

اقرأ أيضاً: باحثون في سويسرا يطورون تقنية لحصاد المياه من الهواء

وشكلت مجزرة سجن تدمر علامة فارقة في حكم عائلة الأسد لسوريا، باعتبارها بداية عهد من الرعب واستخدام القبضة الأمنية والقوى المفرطة عبر عشرات الأفرع الأمنية للهيمنة على البلاد، والتي استخدمت على العلن في عام 2011 في أثناء انطلاقة المظاهرات السلمية في معظم المحافظات السورية.

شاهد إصداراتنا: