كشفت صحيفة محلية، عن ارتكاب نظام الأسد فظائع مروعة بحق نقيب مقاولي ريف دمشق، الشهيد سهيل بكور، أثناء اعتقاله في الأفرع الأمنية التابعة له، بسبب موقفه المؤيد للثورة السورية ومطالبها.

ونقلت صحيفة "زمان الوصل" عن مصدر مقرب من الشهيد سهيل بكور، أنه مع بدء الثورة السورية بدأت شخصية "بكور" الحقيقية تظهر أكثر فأكثر في دعم أهالي يبرود بريف دمشق في حراكهم ضد النظام.

وأضاف المصدر، أنه ساعد عشرات العائلات النازحة إلى يبرود من أهالي مدينة حمص بالغذاء والمأوى، وكان يشارك في النشاط السلمي للثورة ولكن ليس بشكل علني.

وأشار إلى أن أحد ضباط النظام، والذي كان يعمل سابقاً في شركة تابعة لـ"بكور" قبل أن يلتحق بالمخابرات، اتصل معه وطمأنه أنه غير مطلوب وأن عليه مراجعة فرع "الخطيب" لتسوية أمره وإجراء تحقيق روتيني فحسب.

وبعد 5 أيام اتصل شقيق ذلك الضابط مع عائلته، وزعم أن "سهيل بكور" توفي بجلطة في الفرع أواخر كانون الأول 2012، وطلب من ذويه إرسال من يتعرف على جثته في مشفى حرستا.

وتابع المصدر: أن "صديقاً للشهيد بكور وهو دكتور جامعي ذهب في اليوم التالي إلى المشفى وكان هناك حوالي 200 جثة مكدسة".

وأردف: "كانت كل 5 جثث فوق بعضها البعض في براد الموتى الذي كان بطول 50 متراً وعرض 20 متراً ويفتقر للتبريد، وكانت الجثث في حالة تفسخ رائحتها لا تطاق، حيث خرج ولم يتعرف على الجثة".

ولفت إلى أن أجهزة مخابرات استخدمت "تركس" صغير في تعبئة الجثث في شاحنة بعد وضع الجثث في أكياس، وتم نقلها إلى مكان مجهول لدفنها، دون أن يتمكن ذووه من التعرف على جثته أو استلامها.

وولد سهيل حمود بكور في يبرود بريف دمشق عام 1953، وسافر إلى ليبيا بعد إنهاء دراسته وعمل مقاولاً حتى أصبح مشهوراً هناك، ثم انتقل إلى الإمارات للعمل في نفس المجال، وعاد لاحقاُ إلى سوريا وانتسب إلى نقابة المقاولين بريف دمشق التي تولى رئاستها بعدها بسبب ذكائه وفطنته واجتهاده.

اقرأ أيضاً: حكومة الأسد تعتزم إصدار قرار قد يتسبب بشلل حركة السير في مناطقها

وتطالب مؤسسات حقوقية ومنظمات دولية رأس النظام بشار الأسد، للكشف الفوري عن المعتقلين والمغيبين قسراً في سجونه، مؤكدة ضرورة إنهاء معاناة مئات الآلاف من المفقودين والمغيبين قسرياً.

وصدرت خلال السنوات الماضية تقارير عديدة من منظمات حقوقية، وثقت أوضاعاً مأساوية يعيشها المعتقلون في سجون الأسد جراء عمليات التعذيب، في ظل نقص الطعام والدواء والشروط الصحية، ما أدى إلى وفاة الكثير منهم.

شاهد إصداراتنا: