تشهد محافظة إدلب شمالي سوريا، تحركات من قبل الميليشيات الإيرانية تنذر بحدوث تصعيد قريب في المنطقة وسط استنفار وحذر من قبل الجيش التركي والفصائل الثورية.
ونشرت مواقع محلية أنه لم يتم حتى الآن التوصل إلى اتفاق هدنة في محافظة إدلب، مبينة أن مجموعات رصد تابعة لميليشيا "حزب الله" اللبناني وصلت منطقة "سهل الغاب" غرب حماة.
وأشارت تلك المواقع إلى أن وصول الميليشيات لأعمال الرصد يأتي بالتوازي مع استقدام وحدات استطلاع تتبع لميليشيا الحرس الثوري الإيراني إلى ريف اللاذقية على الساحل السوري.
وبينت أن التحركات تنذر بقرب تنفيذ هجوم باتجاه تلال في ريف اللاذقية ومنطقة "جسر الشغور" غرب إدلب.
بدوره، نقل موقع "نداء سوريا" عن مصدر دبلوماسي أن روسيا تعمل من أجل الالتفاف على تركيا، عبر الحصول على ضوء أخضر "أمريكي_أوروبي" لتنفيذ حملة عسكرية شمال غربي سوريا.
وأوضح ذلك المصدر أن روسيا تعهدت بتأطير الدور الإيراني في سوريا لمساعدة الإدارة الأمريكية على مسارها التفاوضي مع إيران.
وقال: "لقد حاولت موسكو إقناع الدول الأوروبية بضرورة استمرار ما تسميها عمليات مكافحة الإرهاب شمال غربي سوريا متذرعة بوجود جماعات متطرفة".
اقرأ أيضاً: إصابات وأضرار إثر هبوط اضطراري لطائرة شمال غربي تركيا
ولفت إلى أن روسيا تسعى على الأغلب للسيطرة على طريق " m4"، لوضع يدها على الطرق الدولية المارة من محافظة إدلب، لدعم جهودها الرامية لاستعادة الحركة التجارية وتخفيف الحصار عن نظام الأسد.
وأضاف "من المحتمل أن تعرض موسكو على تركيا خلال جولة أستانا المقبلة في تموز/يوليو القادم، سحب قواتها برفقة الفصائل من مرتفعات ريف اللاذقية ومنطقة جسر الشغور غرب إدلب مقابل العودة إلى التهدئة".
يذكر أن محافظة إدلب ومحطيها تشهد منذ فترة تصعيداً مستمراً من قبل ميليشيات الأسد وروسيا وإيران، عبر القصف المدفعي والجوي لمنطقة "جبل الزاوية" وقرى أخرى.
شاهد من إصداراتنا:
