تجسدت بشاعة سجون ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية "قسد" شمال شرقي سوريا، على هيئة جريمة بحق أحد الشبان الذي كانوا معتقلين فيها، ما أثار حالة غضب في المنطقة.
ونشرت مواقع محلية أن الشاب السوري أمين عيسى أمين العلي (35عاماً) تعرض لتعذيب شديد أودى بحياته داخل سجون "قسد" خلال الساعات الماضية.
وتداولت تلك المواقع صوراً للشاب "العلي" الذي ينحدر من قرية " Bîrikê" التابعة لريف الدرباسية، تُظهر آثار التعذيب في كافة أنحاء جسده، بعدما تعرض للاختطاف منذ 27 يوماً من قبل تلك الميليشيات.
وأشارت إلى أن الميليشيات واصلت اختطافه رغم إخبارها من قبل عائلته بأنه مريض بالغدة الدرقية، كما رفضت إيصال الدواء الخاص به إليه أثناء الاعتقال.
ولفتت إلى أن "العلي" متزوج ولديه اثنين من الأولاد، وهو صهر وابن أخ عضو المكتب السياسي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني في سوريا المدعو بشار أمين.
وأكدت أن تقرير الطب الشرعي لجثمانه أوضح أنه مصاب بكسر في الفك، إضافة لفقدان الصف السفلي من الأسنان، منوهاً لوجود آثار ضرب على الركبة، وآلة حادة على الرقبة وخلف الرأس.
اقرأ أيضاً: موقع أمريكي: "بايدن" على خطى "ترامب" باستخدام القوة في سوريا
وكشف التقرير أنه تعرض لحرق من خلف الرأس إلى نهاية العامود الفقري بالزيت الحار، إلى جانب وجود آثار ضربات قاسية على "البصلة السيسائية"، وضرب بالشفرة على الجهة اليسرى من الوجه.
وجاء فيه أيضاً، أنه تم حرق يديه من تحت الإبط إلى الكف بالماء الحار، إضافة إلى وجود حفر في جلدة البطن، إلى جانب وجود آثار واضحة للصاعق الكهربائي على البطن والأعضاء التناسلية.
يذكر أن ما يسمى "حزب الاتحاد الديمقراطي" يعتبر من أبرز الأحزاب الكردية في مناطق شمال وشرقي سوريا، حيث يفرض سيطرته هناك منذ سنوات بغطاء جناحه العسكري ميليشيات "قسد".
شاهد من إصداراتنا:
