أثار ابن خال بشار الأسد، ورجل الأعمال السوري، رامي مخلوف حالة جدل من جديد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال حديثه عن "أثرياء الحرب" في سوريا.
ونشر "مخلوف" فيديو عبر صفحته على فيسبوك الأربعاء، وصف فيه نفسه بـ"النبي موسى" في مواجهة من وصفهم بـ"أثرياء الحرب" في سوريا خلال الفترة الحالية.
وأشار إلى أن هناك تحضيرات تجري ليستحوذ من أطلق عليه "المشغل الثالث الذي تمتلك إيران حصة فيه"، على شبكة الاتصالات "سيريتل" في سوريا.
واتهم القائمون الجدد على إدارة الشركة بما وصفه بـ"قصقصة” العروض الخاصة بالمشتركين وإنهاءِ مدتها قبل الوقت المُحدد، وإزالةِ عدد من مزايا العروض دون إعلام مشتركيها.
وبين أن تلك السياسة التي يتبعها القائمون على شركة الاتصالات أدت إلى ارتفاع قيمة الإيرادات.
وقال: "زيادة الإيرادات لها جانبان، إما زيادة الخدمات والإعلان عن عروض جديدة، أو زيادة الأسعار، والاثنان لم يحصلا".
وأضاف "إن حقيقة الزيادة تؤكد أنها من جيوب الشعب السوري، ولن يستطيع أحد فتحَ التحقيق في ذلك، وإلا سيكون مهدداً بالشحط هو ومن معه".
وأوضح أن المشغلَ الثالث لشبكة الاتصال في سوريا مؤلفٌ من ثلاثة شركاء هي: "مؤسسة الاتصالات بحصة صغيرة، والإيرانيون لقاء مديونيتهم على النظام، وأخيراً أثرياء الحرب".
وشدد على أن "أثرياء الحرب" يسعون لإلغاءِ المنافسة والعروض وإجبارِ الناس على رفعِ الصرف لتمهيد الطريق أمام المشغل الثالث ليتربَعَ على عرش السوق ويسيطر عليه تدريجياً.
وتوقع "مخلوف" احتمالية إغلاق شركة "سيريتل" أو "إم تي إن" لضمان الاستمرارية.
اقرأ أيضاً: الخارجية التركية: سنعمل مع روسيا لتحقيق الهدوء في سوريا
وختم حديثه في ذلك الفيديو، بتشبيه نفسه بالنبي موسى حين تبعه فرعون وأتباعه إلى البحر، ووصل النبي إلى طريق مسدود، ليستجيبَ اللهُ لدعائه ويفلق له بعصاه البحر.
ولفت إلى أن ذلك التشبيه يعتبر مجازياً، حيث أن المقصود بفرعون هم "أثرياء الحرب"، مطالباً متابعيه فيما لو حصل هذا الأمر، أنْ يصدقوا بأنَّه يرى ما لا يرون.
يذكر أن تصريحات "مخلوف" الجديدة تأتي عقب الحديث عن تحقيق شركته الخاضعة للحراسة القضائية، أرباحاً بقيمة 145 مليار ليرة سورية خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2021.
وكانت شركته ذاتها قد حققت خلال نفس الفترة من العام الماضي، 77 ملياراً، حيث صدرت اتهامات للإدارة السابقة المتمثلة بـ"مخلوف" بنهب ذلك الفارق لمصلحتها.
شاهد من إصداراتنا"
