حذرت منظمة "اليونيسيف" من تداعيات فشل مجلس الأمن الدولي في تمديد التفويض لإدخال المساعدات إلى سوريا عبر معبر باب الهوى بين تركيا ومحافظة إدلب.
وطالبت "اليونيسيف" مجلس الأمن بتفويض المساعدة عبرَ الحدود وتوسيعها وذلك لمدّة 12 شهراً، مشددة على أنَّ جميع طرق المساعدة، ضروريّة لتلبية الاحتياجات المتزايدة والسّماح للشّركاء في المجال الإنساني بتقديم المساعدة للأطفال المحتاجين.
ولفتت إلى أنَّ حياة ملايين الأطفال في سوريا تعتمد على هذا القرار، محذرةً أنه في حال عدم التّجديد، فإن كارثة ستحل على 1.7 مليون طفل، حيث أن "سوريا ليست مكاناً آمناً للأطفال".
وبيّنت أنه من دون المساعدات التي يتم إيصالها عبر الحدود، سيحرم الأطفال من المساعدة المنقذة للحياة ويَحدث تأثير وخيم على حمايتهم وإمكانية وصولهم إلى خدمات المياه والنظافة والدعم الطبي والتعليم.
وأوضحت "اليونيسيف" أن الاحتياجات ازدادت حوالي الثلث منذ إغلاق نقطة حدودية أساسيّة تسمح بدخول المساعدات إلى المنطقة، وأن كل طفل في سوريا تقريباً يعتمد الآن على المساعدة.
وقالت المنظّمة: إنَّ "الهجمات العشوائيّة تواصل تعريض ملايين الأطفال للخطر، وهناك ما لا يقل عن 12 ألف طفل – وربما أكثر بكثير – في جميع أنحاء البلاد".
اقرأ:
يشار إلى أن مجلس الأمن الدوليّ سمح، وفي 2014، بعبور المساعدات إلى سوريا عبر أربع نقاط حدودية، لكنَّه ما لبث أنْ قلّصها مطلعَ العام الماضي، بضغوط من روسيا والصين، لتقتصر على معبرباب الهوى بين تركيا ومحافظة إدلب، ويدخل عبره شهرياً نحو عشرة آلاف شاحنة.
