كشفت مصادر إعلامية محلية، عن فرض نظام الأسد تسوية جديدة على أبناء الهامة بريف دمشق جنوبي سوريا، بعد أيام من تهديده بترحيل عشرات الشبان إلى الشمال السوري.
وقال موقع "صوت العاصمة" نقلاً عن مصادر وصفها بالخاصة، أن اللجنة الأمنية المكلفة بإتمام اتفاق التسوية توصلت إلى اتفاق جديد مع أبناء بلدة الهامة بريف دمشق.
وأضافت المصادر، أن الاتفاق يقضي بتسليم عدد من الأسلحة الفردية من قبل المطلوبين البالغ عددهم 18 شاباً، بينهم قياديين وعناصر في صفوف فصائل المعارضة سابقاً.
وأشارت إلى أن الشبان سلّموا خمسة مسدسات حربية، و6 بندقيات نوع "كلاشينكوف"، وكمية من الذخائر، موضحةً أن عملية التسليم جرت في مكتب لجنة المتابعة وسط البلدة.
وأدلى الشبان بمعلومات عن مكان مستودع للأسلحة يعود لفصائل المعارضة بالقرب من معمل الكهرباء في الهامة، وتقدموا بطلبات لإجراء التسوية لدى الأمن السياسي التابع للنظام، وفقاً للمصادر.
وأوضحت أن عملية التسوية الشاملة، ستجري بعد أيام قليلة، عقب الانتهاء من استصدار "كف البحث" للشبان الذين طُرحت أسماؤهم كـ"مسلحين".
اقرأ أيضاً: صورة لـ"بشار الأسد" تتسبب باستنفار أمني واعتقالات بريف حلب
وسيطر النظام على الهامة عقب اتفاق "تسوية" أجراه مع فصائل "الجيش الحر"، تضمّن تسليم السلاح الموجود لدى المقاتلين، وتسوية أوضاع المطلوبين، وخروج المعتقلين على دفعات.
ولم يلتزم النظام بتعهداته، فـ"التسوية" التي كان من المفترض أن تمنع ملاحقة المعارضين واعتقالهم، لم تكن أكثر من حبر على ورق، ونفذ النظام حملات اعتقال طالت مئات الأشخاص، منهم من قضى تحت التعذيب.
شاهد إصداراتنا:
