السبت 04 مايو 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.92 ليرة تركية / يورو
40.78 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.89 ليرة تركية / ريال قطري
8.62 ليرة تركية / الريال السعودي
32.35 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.92
جنيه إسترليني 40.78
ريال قطري 8.89
الريال السعودي 8.62
دولار أمريكي 32.35

اشتداد وطأة الحصار على أحياء درعا وأهلها يرفضون تسليم سلاحهم 

06 يوليو 2021، 09:50 م
درعا البلد
درعا البلد

يقترب حصار نظام الأسد لمناطق درعا البلد، ومخيم درعا، وطريق السد والمزارع المحيطة بها من الدخول في الأسبوع الثالث، دون أية مؤشرات على انفراجة قريبة في المحافظة التي تقع جنوبي سوريا.

وذكر "تجمع أحرار حوران"، الثلاثاء، أن روسيا علقت المفاوضات بين النظام واللجنة الممثلة للأهالي في درعا البلد بعد رفض الأخيرة مطلب النظام بتسليم السلاح الخفيف، وهو الأمر المنافي لاتفاقية التسوية التي تمّت بضمانة روسية مع تجاهل تام من قِبل روسيا لما تم الاتفاق عليه.

وبدأ الحصار بعدد من الإجراءات على الأرض، كرفع السواتر الترابية حول المنطقة، وإغلاق كافة الطرق المؤدية الى درعا البلد ومناطقها المحيطة، ومنع إدخال أي مواد غذائية، أو طبية لها، وبقي معبر واحد في حي سجنة، خاضع لميليشيات محليّة تتبع لفرع الأمن العسكري.

ويشرف على المعبر مصطفى المسالمة (الكسم) وهو الذي كان قائد فصيل عسكري معارض قبل التسوية، ويقوم بمنع أي شخص من درعا البلد بالخروج من المنطقة.

كارثة إنسانية يُنذر بها غياب القطاع الطبي

ونقل "التجمع" عن مصدر طبي في درعا البلد، أن "الحصار بدأت تأثيراته السلبية تظهر على حياة السكان، وخاصة الأطفال والمرضى من كبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة، والنساء الحوامل، إذ لا توجد أي أدوية لأمراض السرطان، ولا تتوفر معدات طبية لغسيل الكلى".

وأضاف المصدر أن "المشكلة الأكبر هي المخاطر التي باتت تُهدد النساء الحوامل، إذ في كل المنطقة لا يوجد إلا قابلة قانونية واحدة فقط، ولا تتوفر لديها المعدات الطبية المطلوبة، كما لا يوجد حواضن للأطفال الخدّج مع عدم توفر مشافي ومراكز صحية مؤهلة بجميع المعدات واللوازم الطبيّة".

وأوضح أنه "مع ندرة المواد الغذائية يتفاقم الوضع الإنساني بشكل يُنذر بكارثة إنسانية في درعا البلد، بالإضافة إلى حرمان آلاف الطلاب الجامعيين من الذهاب خارج مناطقهم المحاصرة لأداء الامتحانات السنوية النهائية التي حان موعدها الآن".

وقال ناشط إعلامي في درعا فضل عدم الكشف عن اسمه لـ"أحرار حوران": "لم نشهد من الدول بيانات إدانة كتلك التي كانت تصدر سابقاً كنوع من الحفاظ على ماء الوجه".

وتابع: "نحن هنا في قلب الحصار، لا نظن أن التعامل مع حصار درعا بهذه الطريقة هو أمر عادي، بل هو مريب وغريب، وواضح التواطؤ مع النظام وروسيا بالسكوت والتجاهل، وكأن الأمر لا يعني أحد، أو أن هناك ترتيبات دولية ما يتم إعدادها للمنطقة".

وأردف: "ها نحن هنا قد تُركنا لمصيرنا، ولاشك أننا لا نعوّل على أحد، وما زلنا نعيش حالة من الترقب والانتظار، عسى الساعات والأيام القادمة تهدينا إلى مخرج ما".

اقرأ أيضاً: مجلس الأمن يصوت الخميس على قرار إدخال المساعدات إلى سوريا

وتستمر ميليشيات الأسد بفرض الحصار على أحياء درعا منذ 24 حزيران/ يونيو الفائت، وذلك بعد إغلاق الطرقات الرئيسية الواصلة بينها وبين مدينة درعا، وذلك على خلفية رفض الوجهاء والأهالي فيها تسليم السلاح الفردي، وتفتيش منازلهم من قبل الأجهزة الأمنية من دون سبب.

وتحول دور الاحتلال الروسي من ضامن للتسوية، إلى ضاغط على اللجان المركزية في درعا من أجل الرضوخ لمطالب النظام، مهدداً الأهالي فيها بإدخال ميليشيات طائفية إليها.

شاهد إصداراتنا: