اعتقل عناصر من ميليشيا "اللواء الثامن" التابع للفيلق الخامس المدعوم روسياً، عشرات الأشخاص من أبناء بلدة المتاعية بريف درعا جنوبي سوريا، وذلك بعد تعرض قواته لهجوم من قبل مجهولين في المنطقة.
وذكرت مصادر محلية، الخميس، أن رتلاً عسكرياً من "اللواء الثامن" انطلق من مدينة بصرى الشام شرقي درعا إلى بلدة المتاعية من أجل اعتقال المدعو مأمون طويرش، المتهم بقتل أحد أبناء بلدة الجيزة المجاورة.
وأضافت أن الرتل تعرض لإطلاق نار كثيف بعد دخوله بلدة المتاعية أسفر عن مقتل القيادي في اللواء طلال الشقران والعنصر محمد محيلان السويدان، إضافة لإصابة القياديين عبد الله النجم، ورسمي المقداد، وغيرهم.
وبعد مقتل قياديين وعناصر من ميليشيا "اللواء الثامن"، استقدم المزيد من التعزيزات العسكرية إلى بلدة المتاعية، واعتقلوا أكثر من 60 شخصاً، ونقلوهم إلى مدينة بصرى الشام.
وفرضت ميليشيا "اللواء الثامن" حظر تجوّل في المتاعية، وأحرقت عناصرها أكثر من 10 منازل تعود لمدنيين من أهالي البلدة، وفجّروا منزلاً بشكل كامل، دون معرفة الأسباب.
وتأتي هذه التطورات مع اقتراب دخول حصار نظام الأسد لمناطق درعا البلد، ومخيم درعا، وطريق السد والمزارع المحيطة بها الأسبوع الثالث، دون أية مؤشرات على انفراجة قريبة.
اقرأ أيضاً: انقطاع الكهرباء في لبنان يجبر مريضاً اللجوء إلى طريقة فريدة لإنقاذ نفسه
وبدأ الحصار على خلفية رفض الوجهاء والأهالي في المنطقة فيها تسليم السلاح الفردي، وتفتيش منازلهم من قبل الأجهزة الأمنية من دون سبب.
وتحول دور الاحتلال الروسي من ضامن للتسوية، إلى ضاغط على اللجان المركزية في درعا من أجل الرضوخ لمطالب النظام، مهدداً الأهالي فيها بإدخال ميليشيات طائفية إليها.
شاهد إصداراتنا: