كشف فريق منسقو استجابة سوريا، عن ارتفاع معدلات الانتحار في الشمال السوري المحرر، وتحوله إلى ظاهرة اجتماعية، خاصة بين الأطفال الذين يلجؤون إليها للتعبير عن اعتراضهم على المواقع الذي يعيشونه.
وقال مدير الفريق، محمد حلاج، إنهم سجلوا 11 حالة انتحار، بينها خمسة أطفال، بالشمال السوري خلال النصف الأول من العام الحالي، مقارنة مع 19 حالة انتحار خلال عام 2020.
وأوضح أن تصاعد معدلات الانتحار يعود إلى غياب نظام التعليم الحقيقي، وقلة الوعي الأسري وغياب الاستقرار النفسي الذي جعل الطفل أو المراهق ضحية نفسه دون أن يشعر، فضلاً عن العامل الاقتصادي والتهجير وغياب الاستقرار.
وساهمت عوامل أخرى بمضاعفة الضغوط على الشباب واليافعين، أبرزها ندرة فرص العمل للذكور، إضافة إلى مشاكل أخرى خلقتها البرامج ووسائل التواصل الاجتماعي.
من جهته، أشار المعالج النفسي محمد السيد، إلى أن المجتمع السوري تعرض لكمٍ كبيرٍ من الصدمات والأحمال النفسية، خاصة الأطفال الذين ولدوا خلال سنوات الحرب العشر الماضية، ولا يعرفون أي شيء عن الحياة المدنية الطبيعية.
اقرأ أيضاً: نظام الأسد يمنع دخول الطحين إلى أحياء درعا المحاصرة
وتشهد عموم الأراضي السورية تزايد حالات الانتحار مؤخراً، إذ وثقت "الهيئة العامة للطب الشرعي"، العاملة بمناطق سيطرة نظام الأسد، أكثر من 80 حالة انتحار في 10 محافظات سورية، خلال النصف الأول من العام الحالي.
شاهد إصداراتنا:
