الأحد 05 مايو 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.92 ليرة تركية / يورو
40.78 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.89 ليرة تركية / ريال قطري
8.62 ليرة تركية / الريال السعودي
32.35 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.92
جنيه إسترليني 40.78
ريال قطري 8.89
الريال السعودي 8.62
دولار أمريكي 32.35

معركة الأخلاق.. أو لا

14 اغسطس 2021، 09:20 ص
معركة الأخلاق.. أو لا

علاء تباب

كاتب سوري

14 اغسطس 2021 . الساعة 09:20 ص

البعض تعوّد على الخطب والبيانات السلكونية المبحرة خارج دائرة تأثير الأفراد، فلم تعد تطربهم الخطب التي تعالج القضايا الاجتماعية والتي تدخل في دائرة تأثير أفراد المجتمع!

لم يعد يطرب مسامعهم إلا لحن الروسي والإيراني والغاز والنفط والاقتصاد والدولار، وهذا المرض بعينه!

أصبحنا نهوى الشخصيات السلكونية الكاذبة التي نجالسها لتقول لنا بعد أن تلف رجلا على رجل: بالأمس جالسنا الأمريكان أو الروس وقالوا لنا كذا وكذا!!

أصبحنا لا نقدر من يقول لنا بالأمس جالست طفلي وعلمته كذا وكذا، وحاولت غرس طبع معين بداخله!

نعم .. أصبحنا مرضى بكل ما تعنيه الكلمة!

موضوع الخطبة المختارة من الشيخ الرفاعي غاية في الأهمية، وأجمل ما فيها، الصراحة والابتعاد عن اللف والدوران وسياسة الخد والعين مع المجرم الأنيق،

إن التحذير من اختراق المنظمات وغيرها لجدار الواقع الاجتماعي والثقافي السوري بوقاحة وخبث،

      يعتبر أولى أولويات المثقف السوري!

ولكن بالطبع الخطبة كانت عامة وتذكيرية، والواقع يحتاج لتفصيل وتنقيب وتشخيص كل جزئية فيها، ومن ثم اقتراح حلول للتعاطي مع هذه الحرب الثقافية.

لقد كان على الشيخ الرفاعي أن يخاطب المرأة مباشرة بالتوازي مع مخاطبته للرجل، والأفضل مستقبلا أن يعد الشيخ الخطب بالتعاون مع مجلس استشاري متعدد الاختصاصات الإنسانية، لتحليل المشاكل الاجتماعية والثقافية الناتجة عن اضطرابات الحراك بشكل دقيق لتشخيصها وتقديم الحل، فمعركتنا الأساسية اليوم هي الحفاظ على المجتمع وتجديده، أما السياسة والعسكرة ميدان آخر ليس للشيخ الرفاعي دخلاً بها، وعليه وعلى أمثاله المرابطة في الثغور الاجتماعية.

إن الحوار والانتقاد الذي دار حول الخطبة، رغم سذاجة بعض المنتقدين، لكن لا شك كان مؤشراً يدعوا للتفاؤل من زوايا معينة، فينبه  علماء الشريعة إلى أن عهد ارتجال الكلمة ولّى.

نحن نقف أمام متلقّ واع وآخر مضطرب يختلف عن متلقي ما قبل الحراك، وإذا لم يعِ الجيل القديم ذلك فستزداد الهوة بين العلماء وأفراد المجتمع.

كل التقدير لهذا الشهم الثمانيني الذي آثر العودة والرباط على أهم ثغر من ثغور المرحلة، فالعسكرة والسياسة كر وفر،  أما المعركة الثقافية والاجتماعية فهي المعركة الاستراتيجية والأساسية، التي إذا هُزمنا بها انتهينا.

اقرأ:

شاهد إصدراتنا: