أعلنت شخصيات سياسية من درعا في "المجلس السوري للتغيير" رفضها لما ورد في خارطة الطريق الروسية المزعومة للحل في مدينة درعا جنوبي سوريا، ودعت لجنة التفاوض في درعا البلد إلى إشراك أعضاء من كافة مناطق المحافظة في المفاوضات.
وقال "المجلس" في بيان وصلت لـ"آرام" نسخة منه: إنَّه "يرفض كلّ حلٍّ يتضمن التهجير القسري وكل ما من شأنه المساعدة على التغيير الديموغرافي في محافظة درعا والجنوب السوري ويعتبر ذلك مساهمة في الانتهاكات الفظيعة وخاصّة في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في سوريا".
وأضاف أنَّ "المجلس يؤكّد على ضرورة الالتزام ببنود الاتفاقية الموقّعة عام 2018 تحت رعاية دولية، والتي تسمح للمواطنين بالاحتفاظ بأسلحتهم الخفيفة للدفاع عن أنفسهم في مواجهة التطرّف وإرهاب الدولة، كما تفرض على روسيا منع انتشار القوات الإيرانية وإبعاد الميليشيات التابعة لها مسافة 80 كم عن حدود سوريا الغربية والجنوبية".
وأشار البيان إلى أنّ مصير درعا البلد ومحافظة درعا لا يخصّ أهلها المقيمين فيها فقط، بل هو مسؤولية جميع أهلها المنتشرين في أربع جهات الأرض، كما يمسّ مصائر السوريين كلّهم.
لذلك يدعو المجلس لجنة التفاوض في الداخل إلى توسيع ملاكها لتضمّ أعضاءً من كافة مناطق محافظة درعا، وذلك حفاظاً على وحدة الصف وإشعاراً للجميع بتحمّل مسؤولياتهم في هذه المرحلة المهمة من تاريخ الثورة.
كما يدعوها للاستعانة بالخبرات والكفاءات السورية في عمليات التفاوض وفي تقدير الموقف لاتّخاذ القرارات الوطنية الصائبة دون إفراط أو تفريط.
وأمس الأحد، أكد الناطق باسم لجنة درعا البلد في مدينة درعا، عدنان المسالمة، أنَّ نشرهم لبنود خارطة الحل، لا يعني موافقتهم عليها، بل من واجبهم إطلاع الجميع عمّا يردهم، قائلاً: إنَّ "البنود المقترحة من الطرف الروسي هي رهن التشاور والتداول للجميع، وإننا أكثر الرافضين لأي بند يمس بأمن وكرامة أهلنا".
اقرأ أيضاً:
- بشار الأسد: دعم المواطن جزء من سياستنا وهذا بحاجة لشفافية
- تخريج 34 طالباً وطالبة من معهد العلوم الشرعية شمال حلب
- روسيا تنقل دفعة جديدة من المرتزقة السوريين إلى ليبيا
- محامي دولي يدحض أكاذيب نصر الله في خطابه الأخير عن سوريا ولبنان